فشلت روسيا صباح أمس في إطلاق مسبار الفضاء "فوبوس جرونت" إلى القمر فوبوس التابع لكوكب المريخ، بعد أن فشل الصاروخ (زينيت-2 إس بي) في وضع المسبار في مساره الصحيح نحو المريخ. وقال رئيس وكالة الفضاء الروسية (روسكوسموس) فلاديمير بوبوفكين: إن محركا فشل في إطلاق مسبار مهمة (تربة فوبوس) بعد أن وصل إلى مدار حول الأرض وهو ما يجعل مهمة المسبار لجلب عينة من القمر فوبوس موضع شك. وتابع بوبوفكين من منشأة الإطلاق الروسية في بايكونور في كازاخستان: لم يطلق المحرك ولم ينفذ الاحتراق الأول ولا الثاني، ويعني هذا أن المركبة لم تتمكن من الاهتداء إلى طريقها من خلال تحديد مواقع النجوم. وقال أنطون ليدكوف من المعهد الروسي لأبحاث الفضاء إنه لا يوجد قياس لدينا لبعد المركبة، لكن بوبوفكين قال إن المسؤولين على اتصال مع المركبة التي مازالت في فلك الأرض وإن أمامهم ثلاثة أيام لوضعها على المسار الصحيح قبل أن تنفد البطاريات. ويبذل مراقبو الفضاء الروس جهودا مستميتة حالياً لإعادة مسبار الفضاء إلى مساره الصحيح الذي انحرف عنه، حيث ووصلت المرحلة النهائية من مركبة الفضاء إلى مسار طبيعي حول الأرض بعد تسع دقائق من الإطلاق. وقال مسؤولون من وكالة الفضاء الروسية "روس كوزموس" إن المحركين اللذين كان من المقرر أن يدفعا المركبة غير المأهولة "فوبوس-جرانت" خارج مدار الأرض إلى مسار المريخ لم يعملان وفق الجدول المقرر. وقال مهندسو "روس كوزموس" إنهم يعتقدون أن أمامهم ثلاثة أيام لمحاولة حل المشكلة قبل أن تنفد طاقة بطاريات المركبة. ويعتزم مخططو المهمة تشغيل محركي فوبوس مرتين خلال خمس ساعات كي يعاد توجهه المركبة نحو المريخ، اعتمادا على تأثير قوة الدفع ضد الجاذبية الأرضية لزيادة سرعة المركبة. ولم يتمكن نظام ملاحة المركبة فوبوس حتى الآن من توجيه نفسه ناحية الشمس لأسباب غير مفهومة وهو ما حال دون تشغيل المحركين.