قال رئيس وكالة الفضاء الروسية "روسكوسموس" فلاديمير بوبوفكين أمس إن فشل مهمة مسبار المريخ قد يكون ناجما عن عملية تخريب. وقال بوبوفكين في مقابلة نشرتها صحيفة "إزفستيا" الروسية: "لا أريد أن أتهم أحدا، ولكن هناك وسائل قوية للتأثير على المركبات الفضائية من الأرض، ولا يمكننا أن نستبعد أن يكون ذلك هو سبب الفشل"، ورغم ذلك ، أضاف بوبوفكين أن خبراء وكالة الفضاء لم يحددوا سبب فشل مهمة المسبار. وكان المسبار "فوبوس-جرونت" ، الذي أطلق في التاسع من نوفمبر الماضي، انحرف عن مساره بعد ساعات من بدء مهمته، حيث فشلت المركبة الفضائية في تشغيل محركاتها الإضافية التي كان من شأنها أن تدفعه إلى أحد أقمار كوكب المريخ، ولم تستجب لكافة الأوامر الأرضية تقريبا. وأوضح بوبوفكين قائلا: "لا نفهم أيضا السبب في تعطل المسبار على ما يبدو أثناء مروره على جانب الأرض البعيد عن روسيا، حيثما كنا عاجزين عن تعقب المركبة". وصمم المسبار، الذي تبلغ تكلفته 163 مليون دولار، للذهاب إلى قمر "فوبوس" التابع لكوكب المريخ لأخذ عينة من التربة والعودة إلى الأرض. وكان من المقرر أن يضع المسبار قمرا اصطناعيا صيني الصنع في مداره حول المريخ نفسه لجمع بيانات حول الطقس بالكوكب. وقال مسؤولو "روسكوسموس" إن المسبار الذي يزن 13.5 طنا سيسقط على الأرض يوم 15 يناير الجاري تقريبا. وأشار بوبوفكين إلى أنه من المحتمل أن يتفتت المسبار إلى ما يتراوح بين 20 و30 جزءا ، غير أنه يستحيل التنبؤ بالمكان الذي ستسقط فيه هذه الأجزاء بشكل دقيق.