رائحة الليل تفوح من شفاه تختزن الكلمات نبيذاً تسكبه ترياقاً بطعمٍ وردي يغري الهدب بدمعة وتعرق أمسياته..! ينقش على الجسد اسمك وخطين وغفوة على غير عادة بصوت الأحلام تتعالى تنادي بك قصيدة ..! إني أتهجاك محمومة لاهثة أتهجاك حروفاً تضيع في طرقات الكلمات والزفرات تتحرر من صدري محترقة تبحث عنك غيمة تأتي من عين السماء متهورة تغمر الشفتين لتغني بسمات على صوتك القادم عبر النافذة تك تك تك تجعلها قلباً مغتسلا من مطر مطهر لكل نبضة قطرة إكسير لسعادة أبدية من طرف النافذة تمتد من السحاب خيوط مُقمرة صنعت سلما سرمدياً مفرداً يتسلل إلى أهدابها يسرقها لطيف يحيا حياة من خيال وعلى شموع من حرير يهامسها القمر يفرش ثغره حاكياً لها قصة بلا عنوان جعل لها الحب فراشاً, والجنون بناءً وأعماقها تعدو وسط زنابقه غواية تنهمر حواسها على... ...! ...؟ الساعة تدق تنبيها بموعد الشقاء وتصحو من غيبوبة الحب برعشة متسولة هل لي بغفوة أخرى..؟! بكلمتين ملعثمتين: ترنّح جيما ونونا وهي تغوي الواو لعناق فجر في حضن الليل حبا مؤكدا بالنون من عشق قمر..! وصبح يبدأ بالحاء حساً حانياً, ثم اللام لحناً يراقص الميم.. ولا ينتهي في صباح يملأ كأس القلب سراباً من (جنون حلم)..!