استبشر أهالي مركز الغريف التابع لمحافظة الكامل، عندما اعتمدت لهم وزارة المياه والكهرباء مشاريع تقيهم العطش، إلا أن تعثر المشاريع الثمانية المخصصة لمياه الشرب منذ أكثر من أربع سنوات أصابهم بالإحباط. وقالوا إن المشاريع تضم عددا من الآبار غطيت بسبب تعثرها إلى جانب خزانات تآكلت مواسيرها بفعل الصدأ وعدم الصيانة، رغم حاجة السكان لمثل هذه المشاريع الحيوية. وأشار المواطن رابح بخيت السلمي إلى أن مشروع المياه المصغر، الذي تبنت إنشاءه وزارة المياه قبل أربع سنوات في الغريف كان مصدر سعادة للسكان، سرعان ما توارت بعد توقف المقاول عن العمل فيه لأسباب غير معروفة. وأضاف أنها لم توجد حلول بديلة للمشروع الذي توقف العمل فيه، موضحا أن أربع آبار تابعة له حُفرت مع بدايته، ولاحقا غطيت خوفا من وقوع ضحايا بها وسط الأودية. وقال: على الرغم من أن الآبار معطلة ولم يستفد منها أحد لعدم وجود مضخات عليها، إلا أنها محسوبة على الدولة وعلى المواطنين، لافتا إلى وجود بئر في المنطقة حفرت منذ أكثر من 20 عاما من قبل جهات حكومية، مبينا أنها مغطاة حاليا ولم يستفد منها أي مواطن. من جهته، أوضح المواطن ماجد مطيع الله، أن هناك مشاريع معطلة للمياه في قرى المضحاه والعقلة والمثناة واللصب وحظي والحقيرة والعمائر، أكلها الصدأ ولم يستفد منها المواطن، مضيفا "لم نشاهد من يتابعها". وأفاد عضو المجلس المحلي زبن سالم السلمي، بقوله "ذهبت إلى مدير فرع المياه بالكامل مستفسرا عن مشروع خزان المياه المتعثر، فأخبرني بأن ما تبقى 8 أشهرعلى انتهاء العقد مع المقاول المختص بالمشروع، مضيفا أنه حينما راجع فرع الوزارة أفادوه بأن مدة المشروع انتهت منذ عام 1430 وهو متعثر وانسحب المقاول منه. وأشار المواطن مطيع الله الشدادي إلى تجاهل وزارة المياه لمطالب السكان في المنطقة، لافتا إلى وجود قرى صغيرة في مناطق أخرى لا يتجاوز عدد سكانها 20 أسرة رصدت لها الوزارة أكثر من 70 ردا في الشهر، فيما مركز الغريف كاملا بجميع الهجر والقرى مرصود له حاليا 49 ردا فقط في الشهر، مفيدا ببلوغ عدد سكانه إلى 4 آلاف نسمة عام 1431. من جهته، أفاد مدير فرع المياه بالكامل رجاءالله المقعي، في تصريح صحفي، أن المشاريع المتعثرة اعتمدت قبل افتتاح الفرع وليس له علاقة بها، مضيفا أن عدد ردود سقيا مركز الغريف البالغة 49 ردا ستزيد في السنة المالية المقبلة.