دان مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين في اجتماعه غير العادي أمس، المحاولة الإيرانية الآثمة لاغتيال السفير السعودي لدى الولاياتالمتحدة. وقال المجلس في ضوء العرض الذي قدمه رئيس الوفد السعودي في الاجتماع: إن أي اعتداء على الدبلوماسيين يعتبر انتهاكا سافرا لكافة الأعراف والمواثيق الدولية والقواعد والاتفاقيات التي تحكم العلاقات بين الدول على وجه الخصوص. وأضاف: أن هذه التصرفات المنافية للقيم الدينية والمبادئ الإنسانية تشكل تقويضا للجهود الداعمة للسلم والأمن الدوليين واستقرار الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، كما أنها تؤثر بالسلب على العلاقات بين إيران والدول العربية وخاصة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. ودعا المجلس الأمتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليتهم إزاء مثل هذه الأعمال التي تهدد استقرار الدول والسلم والأمن الدوليين، وتثير العداوة والبغضاء بين الدول والشعوب. من جهة أخرى، دانت الحكومة الأردنية بشدة المخطط الذي كشف عنه ودعمته إيران لاغتيال السفير عادل الجبير. وقال وزير الخارجية الأردني، ناصر جودة في تصريح نقلته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) إن "الأردن يرفض بالمطلق ويستهجن ويدين بشدة أي تعرض بأي سوء ومن أي جهة كانت للمملكة العربية السعودية الشقيقة أو أي من رموزها الوطنية". وقال جودة إن "الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني له موقف واضح وثابت ومبدئي يعتبر أن أمن وأمان ورفاه وازدهار وسلامة المملكة العربية السعودية الشقيقة أو أي من مصالحها خطا أحمر نرفض المساس به بأي شكل كان"، مشددا على "وجوب أن تأخذ العدالة مجراها الكامل فيما يتعلق بالمخطط الذي جرى الكشف عنه، والذي كان يستهدف سفير المملكة العربية السعودية الشقيقة في واشنطن، وعلى ضرورة أن ينال من سولت له نفسه هذا العمل الشائن وأي جهة تقف وراءه الجزاء القانوني الرادع".