اعترف وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري بصعوبة الحصول على مرشدين أكادييمين لطلبة الابتعاث في الدول. وقال "ليس من السهولة الحصول على مرشدين أكاديميين يتقنون اللغة الأصلية للبلد المتواجدين فيها وللغة العربية ويعرفون نظام التعليم الأكاديمي بشكل جيد في بلد الابتعاث وفي المملكة أيضًا"، مؤكدًا أن الدول التي يكثر فيها المبتعثون يزيد فيها عدد المرشدين بالتدريج والعدد في تزايد. وعن المدن الجامعية، أوضح الوزير أنها لا توجد جامعة حكومية واحدة من الجامعات ال24 الحكومية، إلا وفيها مدينة جامعية تحت الإنشاء. جاء ذلك خلال توقيع اتفاقية التعاون في المجال الطبي مع السفير الفرنسي صباح أمس. وأكد الدكتورالعنقري أن جميع التخصصات الموجودة في برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث متوافقة مع سوق العمل السعودي، وأن التخصصات الطبية متوافقة أيضًا مع الاحتياج المحلي، مشيدًا بالأطباء السعوديين الذين أثبتوا نجاحًا كبيرًا بشهادات كليات الطب التي ينتمون إليها في أميركا وكندا وفرنسا. وقال "هذا ما جعل الفرنسيين يوقعون هذه الاتفاقية، وهذا دليل تميز الأطباء السعوديين خريجي الجامعات السعودية". وعن زيادة فرص ابتعاث الأطباء، أوضح العنقري أن الوزارة وقَّعت مع بعض الدول، وأن هناك توسعًا لمحاولة الحصول على مقاعد لتدريب الأطباء السعوديين في الدول المتقدمة طبيًا. وأضاف: لدينا 250 طبيبًا في فرنسا والعدد في ازدياد. واعتبرأن الاتفاقية وضعت القواعد التي يعامل بها الأطباء السعوديون وحقوق الأطباء العلمية في الجامعات ولزيادة الأطباء المتدربين في فرنسا، وأن التجربة في فرنسا كانت ناجحة خلال السنوات الخمس الماضية، وأنها ستستمر. وأضاف "قبل خمس سنوات كان عدد الطلبة في فرنسا 75، والآن وصلوا إلى 1500 طالب، وطموحنا أن يزيد العدد، وتكون الاستفادة أكبر في الفترة المقبلة، خصوصًا مع برنامج الابتعاث الخارجي"، مؤكدًا أن الوزارة تسعى لزيادة تطويرالعلاقات بين الجامعات السعودية ونظيراتها الفرنسية، وأن هناك تعاونًا بين مراكز أبحاث الجامعات من الجانبين. وأوضح السفير الفرنسي لدى المملكة برتران بزانسنو أن الأطباء السعوديين في فرنسا لا يوجد بينهم أي فارق، لأن هذه الاتفاقية تعطي الطبيب السعودي نفس مميزات الطبيب الفرنسي، نظرًا لما يتميز به الطبيب السعودي، والآن عاد 50 طبيبًا سعوديًا من أصل 250 طبيبًا بعد أن أنهوا تدريبهم الطبي. وردا على سؤال "الوطن" حول توسع القبول لدى الجامعات الفرنسية في قبول السعوديين، أكد بزانسنو أن الطلبة السعوديين يدرسون في الحقوق والتجارة والاقتصاد واللغة والفنون، موضحًا أن الأنظمة الداخلية في فرنسا لم تعق الطلبة السعوديين بسبب النقاب، أو الأنظمة الأخرى.