شهد ختام ملتقى دارين الثقافي الأول الذي نظمه نادي المنطقة الشرقية الأدبي، أمس، غياب معظم مثقفي المنطقة الشرقية، رغم وجود نحو 60 مثقفا ومفكرا من ضيوف وباحثين ومسؤولي أبرز المجلات الثقافية في الخليج والمملكة. وتنوعت الجلسات والمداخلات صباح أمس، وتناولت الدكتورة أسماء أبوبكر أحمد، مجلة المنهل كنموذج للمجلات الثقافية قائلة إنها احتفت بالقصة القصيرة منذ تأسيسها كأبرزالفنون النثرية استحواذاً على ذهنية القارئ، وذلك لتلبيتها للحاجات الجمالية في وعيه فأصبحت المجلة تسهم بصورة مستمرة في تحديث الفن القصصي في المملكة. الدكتور صالح أبو عرَّاد أبرز نتائج دراسته لمجلة المنهل في تميزها بتناول قضايا التربية والتعليم بمساراتها وتوجهاتها المختلفة، إضافةً إلى مجموعةٍ من التوصيات التي أوصت الدراسة بتنفيذها والأخذ بها في المستقبل، مؤكدا أنها أسهمت على مدى خمسةٍ وسبعين عامًا في هذا الشأن بحظ وافر ونصيبٍ زاخر. الدكتور الخضر عبد الباقي محمد قال "إن المفكرين والمثقفين الأفارقة تواجدو في الخريطة الثقافية العربية، حيث خلفوا ثروة علمية هائلة عُدت من عيون التراث العربي الإسلامي، ممثلة في آلاف المخطوطات المكتوبة باللغة العربية في مختلف الفنون والعلوم، متناولا أيضا موضوع التواصل الحضاري بين أفريقيا والثقافة العربية وتجلياته المختلفة في الثقافة والديانة والأدب، متحدثا عن نشأة مجلة الفيصل ودورها نحو التواصل والتفاعل الثقافي مع الآخر. وتناول الدكتور أحمد عبدالملك في دراسته المسحية الاتجاهات لمجلتي الدوحة والرافد، من خلال نقل محتويات المجلتين "العينة" في قوائم حددت الاتجاهات، كما ألقت ورقته الضوء على التحديات التي يفرضها عصر الإنترنت والإنفوميديا على النشرالإلكتروني الثقافي. وبين سعد الرفاعي أهمية مجلة المعرفة الصادرة عن وزارة التربية والتعليم، منذ عام 1373، في الحقل المعرفي وذلك لأسباب منها الشريحة العريضة المستهدفة من العاملين في الميدان التربوي والتي تصل إلى مئات الألوف، والدورالفاعل الذي ما زال يمارسه التربويون والتربويات في المجالين الأدبي والثقافي. من جهة أخرى، استقبل أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز رؤساء الأندية الأدبية في المملكة ورؤساء تحرير المجلات الخليجية الثقافية المشاركة فيها، مشيدا بفكرة الملتقى ومضمونه، داعيا إلى بذل المزيد من الجهد للحفاظ على الهوية الثقافية للمجتمع الخليجي.