تسبب عطل في أجهزة التكييف الخاصة بمبنى كتابة العدل الأولى بمنطقة جازان، في توقف ثلاثة من كتاب العدل و36 موظفا عن العمل لمدة خمسة أيام متتالية، الأمر الذي أدى إلى تعطل مصالح المواطنين. وبرر رئيس كتابة العدل الأولى بجازان المكلف محمد عثمان الكاملي توقف الكتاب عن العمل منذ الثلاثاء الموافق 29 شوال الماضي، بسبب تعطل أجهزة التكييف في المبنى المكون من أربعة طوابق ويضم 3 كتاب عدل و36 موظفا، موضحا أن عمل كتابة العدل يتمثل في الإفراغ لمشتري العقار وإثبات وفك الرهون واجراءات نزع الملكية. وقال "اتخذنا هذا الإجراء بعد أن أشعرنا الوزارة بالعطل إلا أنها لم تحرك ساكنا"، مشيرا إلى أن البرودة تذهب وتعود فصالات المراجعين باردة ومكاتب كتاب العدل ساخنة، لافتا إلى أنهم متواجدون بمكاتبهم لإبلاغ المراجعين بأن العمل متوقف بسبب هذا العطل وحتى لا ينتظروا بلا فائدة. من جهته، اعتبر وكيل إمارة منطقة جازان الدكتور عبدالله بن محمد السويد خدمة المواطن فوق كل الاعتبارات، مؤكدا سعيه لحل المشكلة. وقال: نحن بإمارة المنطقة وبتوجيهات من الأمير محمد بن ناصر نعمل على تنفيذ توجيهات ولاة الأمر من أجل خدمة المواطن وإزالة الصعاب التي تواجه المواطنين، فالجهات الحكومية وجدت من أجل خدمة المواطن وما حدث بكتابة العدل الأولى بجازان أمر مقلق ولا نرضاه أبدا. في المقابل، أبدى عدد من المراجعين دهشتهم من تصرف كتاب العدل وامتناعهم عن العمل منذ خمسة أيام بسبب تعطل أجهزة التكييف. وتساءلوا: إلى متى تعطل مصالحهم وإجراءاتهم بسبب تعطل أجهزة التكييف؟. وقال المواطن إبراهيم موسى: أتردد منذ خمسة أيام على مكاتب كتاب العدل بكتابة العدل الأولى بجازان لكي أفرغ لمشتر بعت له قطعة أرض، إلا أن كتاب العدل امتنعوا عن العمل بحجة تعطل أجهزة التكييف منذ فترة، مشيرا إلى أنه لا دخل للمواطن بهذا الأمر. وتساءل رجل الأعمال صالح القحطاني: هل يعقل أن يتوقف عمل في جهاز حكومي لمدة خمسة أيام، بسبب عطل بأجهزة التكييف؟. وأشار المواطن حسن عريشي صاحب مجموعة عقار بالمنطقة إلى أن مجموعته تعرضت لخسارة كبيرة جراء توقف العمل منذ خمسة أيام. وقال: ما حدث أثر في حركة البيع والشراء بالعقار سلبا، فهناك من عدل عن الشراء وهناك من اكتفى بما اشتراه، وامتنع عن شراء قطع أراض أخرى.