اشتكى مراجعو المحكمة العامة في جدة من تعطل مصالحهم لليوم الثاني على التوالي منذ مباشرة الإدارات الحكومية مهماتها، إثر تعطل نظام أجهزة الحاسب الآلي ما أدى إلى منع الموظفين من تحديد المواعيد للمراجعين، إضافة إلى تعطل أجهزة التكييف داخل المحكمة وسط الأجواء الساخنة التي تعيشها المحافظة. وأكد رئيس المحكمة العامة في جدة القاضي إبراهيم القني ل «الحياة» عطل أجهزة التكييف بالمبنى، موضحاً أن العمل جار على إصلاح الأجهزة، وأنه على اتصال شخصي مع شركة الصيانة لإصلاح العطل. وقال القاضي القني إن العطل الذي لحق بنظام أجهزة الحاسب الآلي يعود أمره إلى وزارة العدل باعتبارها المشرفة على النظام، مضيفاً «الوزارة من تعمل على النظام، وليس نحن، ونرجو أن يعود بأسرع وقت ممكن». وأدّى عطل أجهزة التكييف داخل المحكمة إلى تحويل المراجعين أوراق معاملاتهم إلى مراوح يدوية للتخفيف من وطأة سخونة الأجواء الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة في المحافظة. وتقول المواطنة أم محمد إحدى النساء الواقفات أمام شباك تقديم الطلبات في المحكمة، إن هذا اليوم الثاني على التوالي الذي تحضر فيه إلى المحكمة لإجراء حصر الورثة دون فائدة، مبينة أن الوقت ضيق بالنسبة لها كونها ترغب في إنهاء الإجراءات والاستفادة من أموال الإرث في معالجة والدتها التي تعاني من «فشل كلوي». وتضيف «أخبروني في حال عادت الأجهزة للعمل فإن أقرب موعد لن يكون إلا بعد شهر من الآن». فيما تضررت المواطنة عائشة، وهي معلمة حضرت لإتمام بعض الإجراءات، من الوضع في المحكمة كونها تستأذن من عملها لليوم الثاني على التوالي ما أدخلها في دوامة من التفكير عن كيفية الاستئذان في قابل الأيام من إدارة المدرسة. وتقول عائشة «بسبب هذا العطل في النظام سأضطر للاستئذان مجدداً للحضور إلى المحكمة، ولا أعلم ماذا أقول لمديرة المدرسة، وإن كانت ستصدقني أو لا».