رأى عدد من الوثائق والبحوث عن تهامة عسيرونجران، لم تُنشر من قبل، النور أخيراً من خلال الجزء الثالث من سلسلة "القول المكتوب في تاريخ الجنوب"، الخاص بمنطقتي عسيرونجران، بعد أن سبقه جزءان؛ أحدهما عن عسير منفردة، والآخر عن عسير القنفذة، للباحث غيثان بن علي جريس. يتكون الكتاب الواقع في 652 صفحة، من سبعة أقسام رئيسة، تدور في فلك تاريخ منطقتي عسيرونجران، بالإضافة إلى ملحق يحوي صوراً لبعض الوثائق. أقسام الكتاب متنوعة، والجامع بينها هو اهتمامها بتاريخ المنطقتين من عدة جوانب؛ ففي القسم الأول أورد الباحث ما سماه أوراقاً من تاريخ عسير في الوثائق والمدونات، ويحوي ست مجموعات شارك فيها عدد من الباحثين، ويحوي القسم الثاني تصويبات وإضافات على كتاب "صفحات من تاريخ عسير"، بقلم إبراهيم موسى الألمعي، فيما كانت مادة القسم الثالث بأقلام مديري المؤسسات الإدارية بمنطقة نجران، بعنوان "خلاصات تاريخية لمؤسسات نجران الإدارية"، أما القسم الرابع فكان عن "نجران في أقوال بعض أهلها أو من سكنَها"، وجاء القسم الخامس بعنوان "مرتفعات عسيرونجران في نظر الرحالين وكتب السير اليمنية"، أما القسم الأخير، فقد اقتربت مادته في منهجها وتفصيلاتها من مادة الورقات الأولى الواردة في القسم الأول من الكتاب، وهي عن: "مرتفعات عسيرونجران في بعض الوثائق الإدارية والاقتصادية خلال العقود الوسطى من القرن العشرين. وتأتي أهمية الكتاب مما يحويه من الوثائق، والأوراق العلمية، التي تفتح الأبواب أمام دارسي تاريخ منطقتي عسيرونجران.