أعلن وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا أن الثورة في إيران تبدو مسألة وقت وأن الحركة الإصلاحية في الجمهورية الإسلامية تتعلم من دروس الثورات في تونس ومصر وليبيا وسورية. وسئل بانيتا في برنامج تلفزيوني أول من أمس عن احتمال أن يمتد الربيع العربي إلى إيران فأجاب "بالتأكيد". وأضاف "أعتقد أننا شاهدنا بوضوح في الانتخابات الأخيرة في إيران أن هناك حركة داخل إيران أثارت نفس الأمور التي نشاهدها في أماكن أخرى". وتابع قائلا "أعتقد لأسباب كثيرة أنها مسألة وقت قبل أن يحدث هذا الشكل من الإصلاح والثورة في إيران أيضا". وقال "ينبغي أن نحاول اتخاذ كل خطوة ممكنة لدعم تلك الجهود لكن في الوقت نفسه علينا أن نحلل كل موقف للتأكد من أننا لا نفعل شيئا يثير ردود فعل سلبية أو يقوض تلك الجهود". وأضاف "أعتقد أن الحركة الإصلاحية في إيران تتعلم كثيرا مما يحدث في تونس ومصر وليبيا وسورية". وقال "إحدى القضايا التي كنا نبحثها عندما حدثت (الثورتان في تونس ومصر) هو ما الذي أشعل هذا؟ ما الذي تسبب في حدوث كل هذا"، وذكر عوامل بينها وسائل الإعلام الاجتماعي والشبان الذين لم يكن لديهم الأمل في المستقبل. ومضى يقول "الحقيقة هي أنه عندما يقرر الشعب أن تلك اللحظة جاءت، تكون تلك لحظة يوشك عندها أن يحدث تغير هائل". وتابع "أعتقد أن هذا لا ينطبق على الشرق الأوسط وحسب بل وأيضا على إيران". إلى ذلك قال رئيس جبهة الأمل الأخضر الإصلاحية الإيرانية المعارضة، مير حسين موسوي: إنه لا أمل له في أي انتخابات تجرى في إيران، وإنه لن يشارك فيها أبدا. وقال موسوي في تصريحات نقلها موقعه الرسمي (كلمة) أمس: إن المضايقات الأمنية التي نتعرض لها من السلطات لن تغير أبدا في مواقفنا المعارضة قيد أنملة. وأشار موسوي أثناء السماح له وبشكل مفاجئ بزيارة أبنائه ووالدته أول من أمس إلى أنه وزوجته، زهراء رهنورد، يعيشان في ظل أجواء أمنية متشددة، ولن يسمعا أبدا عن أخبار أبنائهما منذ 7 أشهر، مؤكدا أن المستقبل سيكشف الكثير من القضايا. على صعيد آخر قتلت القوات الإيرانية في الثالث من سبتمبر الجاري مساعد قائد حزب الحياة الحر "بيجاك" أبرز قوى المعارضة المسلحة الكردية لنظام طهران والذي يتخذ من العراق مقرا، بحسب ما أعلن أمس الحرس الثوري الإيراني في بيان. وجاء في البيان الذي لم يوضح ظروف مقتل القيادي الكردي "أن مجيد كاويان المكنى سمكو سرهلدان مساعد قائد زمرة بيجاك الإرهابية قتل السبت الماضي".