كشف وزير الأمن الإيراني حيدر مصلحي عن مخطط سري يقوم به تيار الرئيس أحمدي نجاد ( وهو التيار الذي يلقب في الداخل الإيراني بتيار الانحراف بزعامة رحيم مشائي مستشار الرئيس نجاد) وتيار جبهة الإصلاحات بقيادة زعماء المعارضة الرئيس الاسبق محمد خاتمي ورئيس الوزراء الأسبق مير حسين موسوي ورئيس البرلمان الأسبق مهدي كروبي ) لإسقاط الثورة وضرب ولاية الفقيه علي هامش الانتخابات البرلمانية في 2 مارس 2012 وقال (مصلحي ) إمام أعضاء مجلس الخبراء ( أعلى هيئة سياسية في إيران لها صلاحية عزل وتثبيت المرشد خامنئي ) بأن وزارة الأمن عثرت عن مخطط سري يكشف عن ائتلاف بين تياري الانحراف والمعارضة لضرب الثورة وان تلك من أعقد المواضيع التي تواجهها إيران. وأضاف مصلحي مخاطبا اعضاء مجلس الخبراء أمس: إن وزارة الأمن في أعلى مستوى من اليقظة و لن تفسح المجال لتيارات الانحراف والمعارضة ان تجر انتخابات البرلمان الإيراني في 2مارس المقبل إلى الانحراف . واتهم مصلحي (الذي لازال يعيش الخلاف مع الرئيس نجاد بسبب عملية العزل التي تمت في 2 نيسان الماضي وقام المرشد خامنئي بأعادته بعد 24 ساعة ) اتهم تيار الرئيس نجاد وتيار الاصلاحات بتنفيذ استراتيجية للاعداء لمواجهة الثورة من خلال ضرب قيم الدين في إيران ( في اشارة الي اصدار حكومة نجاد مجلة نسوية تدعي (خاتون : السيدة) دعت إلى ضرورة التساهل في الحجاب وعدم مضايقة الشباب في الجلسات المشتركة في الحدائق والألعاب ). ويرفض الرئيس أحمدي نجاد القبول بشروط الأصوليين لطرد مستشاريه رحيم مشائي وحميد بقايي وعلي جوان فكر( مدير وكالة ايرنا الحكومية) وقد أدت ذلك إلى تعميق الهوة ما بين الحرس الثوري والرئيس نجاد وتواصل صحف ومواقع تابعة للحرس الثوري الهجوم علي حكومة نجاد وتتهمها بالانحراف والتحالف مع جبهة الإصلاحيين لضرب ولاية الفقيه. من جانب آخر قتلت القوات الإيرانية في الثالث من أيلول سبتمبر مساعد قائد حزب الحياة الحر «بيجاك» أبرز قوى المعارضة المسلحة الكردية لنظام طهران والذي يتخذ من العراق مقرا، بحسب ما أعلن الاربعاء الحرس الثوري الإيراني في بيان. وجاء في البيان الذي لم يوضح ظروف مقتل القيادي الكردي «أن مجيد كاويان المكنى سمكو سرهلدان مساعد قائد بيجاك، قتل السبت». من جانب آخر قال وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا إن الثورة في إيران تبدو مسألة وقت وإن الحركة الإصلاحية في الجمهوريالإسلامية تتعلم من دروس الثورات في تونس ومصر وليبيا وسوريا. وسئل بانيتا وهو مدير سابق لوكالة المخابرات المركزية تولى قيادة وزارة الدفاع في يوليو تموز في برنامج تلفزيوني الثلاثاء عن احتمال أن يمتد الربيع العربي إلى إيران فأجاب «بالتأكيد». وأضاف «أعتقد أننا شاهدنا بوضوح في الانتخابات الأخيرة في إيران أن هناك حركة داخل إيران أثارت نفس الامور التي نشاهدها في أماكن أخرى.» وتابع قائلا «أعتقد لأسباب كثيرة أنها مسألة وقت قبل أن يحدث هذا الشكل من الإصلاح والثورة في إيران أيضا.» وكانت قوات الأمن الإيرانية قد سحقت احتجاجات واسعة في أعقاب إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد في يونيو حزيران 2009.