رجح مسؤول فلسطيني أن يقوم العديد من دول الاتحاد الأوروبي بالاعتراف بدولة فلسطين في سبتمبر المقبل وذلك عشية اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اليوم في بولندا لبحث الموقف من التوجه الفلسطني إلى الأممالمتحدة . وتوقع المسؤول الفلسطيني في تصريح إلى "الوطن" أن يعترف عدد من الدول الأوروبية بما فيها إسبانيا وفرنسا وبريطانيا والدنمارك بالدولة الفلسطينية "إذ لا مجال أمامها في ظل المأزق الذي وصلت اليه عملية السلام بسبب التعنت الإسرائيلي برفض حدود 1967 كأساس للمفاوضات ورفض وقف الأنشطة الاستيطانية إلا الاعتراف بالدولة الفلسطينية". وأضاف المسؤول" لقد أعلنت أوروبا أنها ستعترف بالدولة الفلسطينية في الوقت المناسب ولا نعتقد أن هناك أنسب من هذا الوقت من أجل الاعتراف". وتابع "في الاجتماعات التي نعقدها مع المسؤولين الأوروبيين فإننا نلمس تفهما كبيرا للموقف الفلسطيني واتجاها للاعتراف كما عبرت عن ذلك وزيرة خارجية إسبانيا ، صحيح أن هناك تفاوتا في المواقف الأوروبية ولكن على الأقل فإن 10 دول أوروبية ستعترف بالدولة وسيصل عدد الدول المعترفة حتى انعقاد الجمعية العمومية للأمم المتحدة إلى 150 دولة". ولكن دبلوماسيا أوروبيا في القدسالمحتلة أبلغ "الوطن" أن من السابق لأوانه إطلاق الأحكام. وقال "سيجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بولندا الجمعة (اليوم) وبالتأكيد فإن هذا الموضوع سيكون على طاولة البحث خاصة في ضوء زيارة كاثرين أشتون إلى المنطقة وقرب انعقاد الجمعية العمومية للأمم المتحدة". وأشار الدبلوماسي إلى أن الأوروبيين يسعون إلى موقف موحد من موضوع الأممالمتحدة "ولكن هذا يتوقف على العديد من الأمورمن بينها فرص استئناف المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية، والتأكيد على أنه فقط من خلال المفاوضات يمكن حل قضايا الصراع وأيضا هل سيتوجه الفلسطينيون إلى مجلس الأمن الدولي أم إلى الجمعية العمومية للأمم المتحدة وما هي طبيعة الطلب الذي سيوجهه الفلسطينيون سواء إلى مجلس الأمن أو الجمعية العامة، مع أننا نفضل التوجه إلى الجمعية العمومية لتفادي الفيتو الأميركي في مجلس الأمن وتداعياته". وأكد على "أننا ننتظر الآن صيغة الطلب الفلسطيني وهذا ما قالته كاثرين أشتون للرئيس محمود عباس في اجتماعهما قبل أيام"، مشيرا إلى أن الطلب الفلسطيني ما زال غير واضح بانتظار اجتماع لجنة المتابعة العربية منتصف شهر سبتمبر، وأنه من الصعب توقع قرار من الاتحاد الأوروبي اليوم. من جهة ثانية، أعادت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقال النائب في المجلس التشريعي والقيادي في حماس الشيخ حسن يوسف على حاجز إسرائيلي في الضفة الغربية. وقال النائب مشيرالمصري الناطق باسم كتلة التغيير والإصلاح "نستنكر وبشدة استمرار القرصنة الصهيونية بحق رموز الشرعية الفلسطينية ونؤكد بأنها تعبيرعن عقلية الإجرام والإرهاب وضرب الاحتلال كل القوانين والأعراف الدولية". كما اعتقلت قوات الاحتلال أحد أبناءأبرز قيادات حركة الجهاد الإسلامي بسام السعدي خلال مروره من حاجز طيار نصبته على طريق رام الله نابلس. في بروكسل، أعرب رئيس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا) فيليبو جراندي أمس عن قلقه إزاء تجدد التوتر في الشرق ألأوسط المرتبط بطلب السلطة الفلسطينية الوشيك الحصول على اعتراف الأممالمتحدة بالدولة الفلسطينية.