أصدرت محكمة سودانية حكما بالإعدام أمس على قائد حركة العدل والمساواة في جنوب كردفان وأدانته بتقويض النظام الدستوري وإثارة الحرب ضد الدولة.واعتقل التوم حماد توتو في ولاية جنوب كردفان التي اندلع القتال فيها في يونيو الماضي بين الجيش السوداني وجماعات تسعى لانتزاع السيطرة على المنطقة من الخرطوم. واتهم توتو أيضا بارتداء الزي العسكري وعليه شارة الجيش الشعبي لتحرير السودان. وأدانت حركة العدل والمساواة الحكم على توتو وقالت إنه "قائد عسكري وسياسي في حركة يعترف بها النظام ويتفاوض معها". وأضافت الحركة في بيان "تناشد الحركة الحكومات والمنظمات الحقوقية والإنسانية وسائر الشعوب المحبة للسلام تحمل مسؤولياتها والتدخل عاجلا لإنقاذ القائد حماد من حبل مشنقة العصابة العنصرية الحاكمة". وتواصلت ردود الأفعال الدولية المرحبة بإعلان السودان وقفاً لإطلاق النار من طرف واحد لمدة أسبوعين في جنوب كردفان، وأيدت الولاياتالمتحدة الإجراء ووصفته بأنه "خطوة أولى إيجابية" وطالبت باستئناف المفاوضات، قبل أن تدعو متمردي النوبة إلى القيام بخطوة مماثلة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند في بيان: إعلان الرئيس السوداني عمر البشير: "خطوة أولى إيجابية"، والولاياتالمتحدة تدعو بقوة متمردي النوبة إلى القيام بالشيء نفسه. وكان البشير قد أعلن يوم الثلاثاء الماضي وقفاً لإطلاق النار من طرف واحد في جنوب كردفان لمدة أسبوعين، إلا أنه منع دخول المنظمات الأجنبية لهذه المنطقة التي تشهد مواجهات بين الحكومة السودانية ومتمردين تابعين للحركة الشعبية شمال السودان منذ عدة أشهر. وأضافت المتحدثة الأميركية: "يجب أن تعود الأطراف فوراً إلى الحوار للتفاهم على وقف حقيقي للعمليات العدائية وإلى حلٍّ حول المستقبل السياسي لجنوب كردفان والنيل الأزرق، وندعو الطرفين إلى عدم انتهاز فرصة وقف إطلاق النار لتعزيز مواقعهما العسكرية، ونطالب الخرطوم بالسماح بوصول المنظمات الإنسانية إلى المنطقة. من جهة أخرى أعلن رئيس جمهورية جنوب السودان الفريق سلفاكير ميارديت عن تشكيل حكومته القومية الجديدة التي ضمت 29 حقيبة وزارية و 27 وزير دولة. وقال سلفاكير إن الحكومة الجديدة ستقدم لبرلمان الجنوب في الأيام القادمة لإجازتها وعزا أمس تأخير إعلان الحكومة لمزيد من التشاور.