أعلن الرئيس السوداني عمر البشير أمس وقف اطلاق النار من طرف واحد في جنوب كردفان لمدة اسبوعين، كما امر بمنع دخول المنظمات الاجنبية لهذه المنطقة التي تشهد مواجهات بين الحكومة السودانية ومتمردين تابعين للحركة الشعبية شمال السودان. وقال البشير وهو يخاطب مؤتمر للادارة الاهلية عقد في مدينة كادقلي عاصمة جنوب كردفان بثته الاذاعة السودانية «اعلن وقف اطلاق النار من جانب واحد لمدة اسبوعين»، واضاف «من بعد ذلك نراعي التطورات على الارض ونقيم الموقف على الارض وردة فعل الطرف الاخر». وتجري مواجهات في جنوب كردفان بين الحكومة السودانية ومتمردين يتبعون للحركة الشعبية شمال السودان منذ الخامس من يونيو الماضي، ووقع الطرفان اتفاق اطار في 28 يونيو في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا بوساطة من الاتحاد الافريقي يمهد لانهاء الصراع في جنوب كردفان ولكن المؤتمر الوطني (الحزب الحكم في السودان) عاد ورفض الاتفاق. وتسببت المواجهات في جنوب كردفان في تشريد الاف من قراهم ونزوحهم كما ان المنظمات الدولية للاغاثة تواجه صعوبات في الوصول للمتضررين من الحرب. من جانب اخر اعلن البشير انه امر بمنع دخول المنظمات الاجنبية لجنوب كردفان لتقديم الاغاثة للمواطنين، وقال البشير «انا اقول لاحمد هارون (والي جنوب كردفان) ما في منظمة اجنبية تدخل جنوب كردفان اصلا. الذي يريد ان يساعد، عليه ان يسلم المساعدات هناك في الخرطوم للهلال الاحمر السوداني». واضاف «ليس هناك مواطن اجنبي يقدم اغاثة لمواطن سوداني». وكان السودان والاممالمتحدة اعلنا نهاية الاسبوع عن ارسال بعثة مشتركة لجنوب كردفان بعد ان غادرت وكالات الاممالمتحدة الولاية بعد اندلاع المواجهات، وجنوب كردفان واحدة من المناطق التي دارت فيها الحرب الاهلية بين الشمال والجنوب 1983 الى 2005 وانتهت بتوقيع اتفاق السلام الشامل 2005 وقاتل سكان جنوب كردفان الاصليين (النوبة) مع الجنوب على الرغم من انتمائهم لشمال السودان.