تفاجأت المعلمات المتعاقدات بإدارة التربية والتعليم في بيشة، بحسم نصف مرتباتهن لشهر شعبان، وعدم صرف راتب رمضان، مما أثار تساؤلهن عن عدم تطبيق تعليمات الوزارة بصرف رواتب الإجازة الصيفية لجميع المعلمين والمعلمات المتعاقد معهم والمشمولين بالأمر السامي بالتثبيت على وظائف مستحدثة، مطالبين بصرف رواتبهن أسوة بالمعلمات المتعاقد معهن في عدد من المناطق. يقول المواطن علي عيسى مباركي "زوج إحدى المعلمات": استغربت حسم نصف راتب شهر شعبان لزوجتي فيما لم ينزل راتب رمضان، فتوجهت للإدارة وعند سؤالي عن سبب الحسم لم أجد ردا من قبل مسؤولي الإدارة، فاستفسرت من إدارات تعليمية أخرى فوجدت أنه جرى صرف رواتب كاملة للمعلمات المتعاقدات، متسائلاً عن المتسبب بهذا الحسم. فيما أوضح المواطن ضيف الله حمدي "ولي أمر إحدى المعلمات"، أن هناك عملية حسم من مرتبات المعلمات ممنهجة ومستمرة منذ فترة تعاقدهن، بخلاف الإدارات التعليمية الأخرى، مشيراً إلى أن هذا الشهر كان الحسم كبيرا وشمل كل المتعاقدات، مطالبا بصرف مستحقاتهن أسوة بزميلاتهن في الإدارات الأخرى. بدورها، أوضحت إحدى المعلمات المتعاقدات - تحتفظ "الوطن" باسمها -، بأن وزارة التربية والتعليم صرحت بصرف رواتب المتعاقدات بشكل كامل حتى يتم ترسيمهن، لكنها تفاجأت وزميلاتها بهذا الحسم من الراتب خصوصاً مع حلول الشهر الكريم دون سابق إنذار. من جانبه، بين مدير تعليم بيشة سعيد بن فرحه آل عثمان ل"الوطن"، أنهم أرسلوا استفسارا من قبلهم للوزارة وجاءهم الرد بأن يصرف الراتب حسب العقد وأيام العمل وهذا ما حدث مع كثير من إدارات التعليم وليست بيشة فقط، مؤكداً أنه لن يصرف لهن مرتب شهر رمضان بناء على العقد المبرم بين الطرفين الذي ينص على عدم صرف مرتبات لهن خلال الإجازات. إلى ذلك، أكد مدير تعليم عسير جلوي كركمان، ضرورة صرف رواتب المتعاقدات، مشيراً إلى أنها أوامر ملكية لا يجوز تعطيلها. وكانت "الوطن" قد نشرت بتاريخ 30 / 6 / 2011 تصريح نائب وزير التربية والتعليم فيصل بن معمر، بأن الوزارة أقرت صرف رواتب الإجازة الصيفية لجميع المعلمين والمعلمات المتعاقد معهم والمشمولين بالأمر السامي بالتثبيت على وظائف مستحدثة.