أعلن الجيش التركي أمس أن طائرات حربية ومدفعية ثقيلة تركية قصفت أهدافا للمسلحين الأكراد في شمال العراق في الليلة الثالثة على التوالي من الضربات الجوية. وتمثل الغارات التركية وهي الأولى ضد المسلحين المختبئين في جبال شمال العراق منذ أكثر من عام تصعيدا شديدا في الصراع المندلع منذ 27 عاما بعد انهيار الجهود الرامية لتحقيق تسوية عن طريق التفاوض. كما تأتي الغارات بعد تكثيف الهجمات التي يشنها حزب العمال الكردستاني في جنوب شرق تركيا والتي قتل فيها نحو 40 من أفراد الأمن التركي في مدة تزيد قليلا على الشهر. وقالت هيئة الأركان العامة التركية في بيان على موقعها على الإنترنت إن الطائرات المقاتلة ضربت 20 هدفا في جبل قنديل وسناحت- حفتانين وهاكورك وجارا في شمال العراق مضيفة أن الطائرات عادت جميعها إلى قواعدها سالمة.وأضافت "بالتنسيق مع العملية الجوية أطلقت المدفعية نيرانها بكثافة على 85 هدفا في زاب وأفاسين- باسيان وهاكورك". وقالت هيئة الأركان العامة إن الطلعات الجوية الاستطلاعية مستمرة في المنطقة لتقييم الضرر الذي أحدثته العمليات ولتحديد ما إذا كان هناك أية خسائر في الأرواح. وقال شاهد في وقت متأخر من مساء أول من أمس إن 10 طائرات حربية على الأقل أقلعت من قاعدة جوية في جنوب شرق تركيا. ونشر الجيش صورا لمسرح العمليات تظهر انفجارات ودخانا يتصاعد بينما أصابت الصواريخ الموجهة بالليزر أهدافا وصفها بأنها ملاجئ لحزب العمال الكردستاني ومخازن وجسر.