كشفت القائدة الكشفية في فريق الكشافة النسائي العنود الحوطي ل"الوطن" أن جدة ستشهد العام المقبل تدشين أول جمعية وطنية للمرشدات الكشفيات في المملكة. وقالت "إن هذه الجمعية ستتبع لفريق الكشافة النسائي السعودي، وتهدف إلى ترسيخ مفهوم العمل التطوعي المنظم، وإنه تم تخصيص مبنى جديد مستقل كنواة لبداية فريق المرشدات السعوديات، بعد موافقة وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله على إطلاق نشاط الفرقة الكشفية النسائية". وأوضحت أن هناك خططا مستقبلية يسعى فريق الكشافة النسائي لتحقيقها مع بداية العام الدراسي المقبل، ومنها تكوين فرقة كشفية جديدة بالمنطقة الشرقية، إلى جانب تجهيز القائدات والزهرات والمرشدات الكشفيات للمشاركة في الاحتفال باليوم الوطني الذي سيقام في جامعة الملك عبدالله في شوال المقبل. وأضافت "يسعى فريق الكشافة النسائي لإقامة دورة التدريب الثانية لقرابة 17 مدرسة بنات حكومية، و13 مدرسة أهلية، حيث نركز حاليا على طالبات المراحل الابتدائية، ويتم اختيار القائدات داخل هذه المدارس من المعلمات اللاتي يستطعن ممارسة مهام القيادة الكشفية، بعد ترشيحهن من قبل إدارات مدارسهن". وأوضحت أن فريق الكشافة النسائي بصدد تكوين فرقة تطوعية نسائية لمواجهة الكوارث تشارك في وقت الضرورة في تقديم الأعمال التطوعية، مرجعة سبب عدم وجود مشاركة رسمية من فرق الكشافة النسائية في رفع أضرار سيول جدة، إلا أن الفريق وقت الكارثة كان في طور التأسيس، مما منعهن من المشاركة في تقديم المساعدات للمحتاجين والمتضررين من السيول بعد الكارثة. وأشارت إلى أن جميع القائدات شاركن خلال سيول جدة مع الجمعيات الأخرى بشكل شخصي وليس كتمثيل لفريق الكشافة النسائية، وأن الدورات التي تقام للفتيات المشاركات في الفرق الكشفية تكون تحت إشراف رابطة رواد الكشافة والمرشدات في البحرين، بالتعاون مع فريق الكشافة النسائي السعودي. وقالت "يتم التدريب وتبادل الخبرات والإشراف على الدورات من قبل كشافات مملكة البحرين لخبرتهن في هذا المجال، وإن العقبات التي تواجه فريق الكشافة النسائي، هو عدم تقبل الفكرة في البداية لعدم معرفة نشاط المرشدات وأهميته داخل المدارس، ومساهمته في صقل شخصية الطالبة". وعن المراحل التي مر بها تأسيس فريق الكشافة النسائي في المملكة، أكدت الحوطي أن الكشافة النسائية التطوعية تأسست منذ عام 1385 بدءا من نشاطها في مدارس دار الحنان ضمن الأنشطة اللاصفية، وفي عام 1398 تم تمثيل المملكة في المخيم العربي السابع للمرشدات في المغرب، وتكون الوفد من 14 مرشدة، وظل النشاط محصورا في مدارس دار الحنان، ولم يحظ بالاعتراف الرسمي كنشاط إلا عام 1430، عندما وافق وزير التربية والتعليم رئيس جمعية الكشافة السعودية الأمير فيصل بن عبدالله، على اعتماد اللجنة التأسيسية لمرشدات المملكة، بهدف إعداد النظم واللوائح الداخلية، وتشكيل باقات الزهرات، وفرق المرشدات في المدارس. وأكدت أن نشاط المرشدات في فريق الكشافة النسائي يهدف إلى ترسيخ النشاط التطوعي والوطني في نفوس الفتيات، من أجل بناء الشخصية المتزنة، وإعداد المواطنة والأم الصالحة القادرة على تربية الأبناء، وخدمة الإنسانية، والسعي من أجل العمل على نشر السلام والانفتاح على العالم. وأضافت الحوطي "أن الهدف من قيام فريق الكشافة النسائي هو غرس القيم الإسلامية والتربية الوطنية لتدريب الفتيات على الانضباط وتحمل المسؤولية إلى جانب احترام الآخرين والعمل بروح الفريق الواحد". وأشارت أن الكشافة النسائية تستقطب المراحل العمرية بداية بالبراعم من 4-6 سنوات، والزهرات من 7-11 عاما، والفتيات المرشدات في سن 12-15 عاما، والجولات من سن 19-22 عاما، وأن كل دولة لها تقاليدها وملابسها وشاراتها في الفرق الكشفية النسائية، ولكن هناك روابط تشترك فيها كل المرشدات في العالم، من أهمها الوعد والالتزام الذي تتحمله كل فتاة تقرر الانضمام للنشاط تطوعا.