أكدت رئيسة اللجنة التأسيسية لنشاط المرشدات في المملكة القائدة الكشفية مها أحمد فتيحي، أن المجتمع تقبل أخيرا فكرة وجود مرشدات، بعد أن أصبحت هناك لجنة رسمية تابعة لجمعية الكشافة السعودية، تستطيع المرأة من خلالها تأدية مهماتها لخدمة وطنها. وأوضحت في لقاء مع «عكاظ» أن الفكرة جديدة بحد ذاتها على المدارس الحكومية، وأنه لا توجد الآن مهمات تضطلع بها المرشدة، كونها في طور الإعداد والتأهيل، وأن المرأة في اللجنة لا تحصل على لقب (قائدة) إلا بشروط معينة. نشاط 45 عاما • يوجد فريق للكشافة منذ 45 عاما في مدارس دار الحنان، فلماذا يتخوف المجتمع من مشاركة المرأة؟ - لا ننكر أن وجود المرشدات انطلق في مدارس الحنان عام 1963م، وظل هذا النشاط محصورا داخل المدارس ولم يحظ بالاعتراف الرسمي أو التعميم، وربما يعود هذا التخوف لعدم الاستعداد المسبق لمشاركة المرأة في الأعمال الطوعية، والتي تتطلب الخروج ميدانيا والكثير من الحركة لتكون الفتيات متواجدات في أماكن خاصة، خدمة للمجتمع، فلم تكن الفكرة بحد ذاتها مقبولة، ولكن المرأة أثبتت من خلال مسيرتها الحافلة بالعطاء ومساهماتها الفعالة أنها على قدر المسؤولية، وأن تصبح قائدة. • بدأ المنتدى الأول من عروس البحر الأحمر، فهل سينطلق بعد ذلك إلى جميع المناطق لتشارك المرشدات في المؤتمرات الخليجية؟. - اللجنة معممة على جميع المناطق، وهناك تعاون مسبق بيننا وبين دول الخليج لتبادل الخبرات، وليتم في البداية انضمامنا إلى الهيئة العربية للمرشدات وصولا إلى الهيئة العالمية. • ما المؤهلات التي تساعد الفتيات على الانضمام للجنة؟ - نشاط المرشدات خاص بالفتيات، وهو نشاط وطني طوعي إقليمي دولي وتربوي شامل، ويهدف لبناء الشخصية وإعداد المواطنة والأم الصالحة القادرة على تربية أبنائها، والعمل على نشر السلام والانفتاح على العالم، علما أن باب اللجنة مفتوح لكل من تحب عمل الخير والأعمال الطوعية بدون إجبار أو إكراه ولجميع الفئات العمرية، شريطة أن تكون الفتاة ملتزمة ومنضبطة، والأهم أن يكون لها حب وولاء للوطن. • ما المهمات التي تضطلع بها المرشدة ؟ - لاتوجد مهمات تضطلع بها المرشدة في الوقت الحالي، كونها في طور الإعداد، والذي يتطلب عمل برامج مختلفة وتكليف الفتيات بمهمات معينة، وهذه نقطة البداية لأي مرشدة، وآمل أن يدار هذا المنتدى من قبل مرشدات صغيرات، لأنهن رائدات المستقبل. التربية الكشفية • كم عدد المرشدات في اللجنة، وهل هناك مواصفات معينة لانضمام الفتاة للجنة ؟ - لدينا 68 زهرة ومرشدة و 10 قائدات، ونظرا للأنشطة التي تحرص عليها فتياتنا كنت أتمنى أن يعمم نشاط المرشدات على المدارس والجامعات والمؤسسات التعليمية خدمة للوطن، وإن أردنا فعلا تربية وطنية حقيقية فهي التربية الكشفية. • كيف يتم الحصول على لقب (القائدة)؟ - لا تحصل الفتاة على لقب «قائدة»، إلا بعد أن تجتاز مرحلة من العمل مع الطالبات والمرشدات والزهرات، وتستطيع نشر المفاهيم الجديدة في المجتمع وتمارسها بشكل مرئي للطالبات ورؤسائها لتكون في النهاية جديرة فعلا بالحصول على هذا اللقب. • لماذا يتخوف المجتمع من كلمة (قائد) للمرأة؟ - أعتقد أن عدم وعي المجتمع وفهمه لهذا اللقب، يجعل البعض يتخوف منه، فمنذ 45 عاما كان هناك جدل حول تعليم المرأة ما بين مؤيد ومعارض، والآن تحقق حلمنا، فأصبحت هناك لجنة رسمية تستطيع الفتاة من خلالها تأدية مهامها وخدمة وطنها. • ما الزي الخاص للمرشدات ؟ يوجد زي موحد دون التقيد بنوعية الزي الرسمي الخاص بالمرشدات، شريطة أن يكون زيا محتشما، وتم اختيار «الكحلي» ووضعنا شعارا خاصا. أما الشعار الخاص، فيعبر عن واجب الإنسان تجاه الوطن والآخرين، والأزرق يمثل الصفاء، وشعاع الشمس فيه قدر من الشفافية. • هل وجدتم تجاوبا من قطاع التعليم الحكومي ؟ - وجدنا تجاوبا من قطاع التعليم الأهلي فقط، أما التعليم الحكومي فهم متحفظون كون الفكرة جديدة، وأكبر دعم جاء من وزير التربية والتعليم ورئيس جمعية الكشافة الأمير فيصل بن عبد الله الذي رعى المنتدى الأول لبرنامج حفل تدشين نشاط المرشدات، برعاية الأميرة عادلة بنت عبد الله.