سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مهمة فريق «مرشدات المملكة» إعداد «الأم الصالحة» والانفتاح على العالم ونشر السلام واحترام الآخرين مها فتيحي: مهمتنا في الحج استقبال ورعاية الأطفال التائهين
كشفت الأستاذة "مها أحمد فتيحي" -رئيسة مرشدات المملكة- أن عدد فريق المرشدات وصل إلى 500 زهرة ومرشدة و120 قائدة جميعهن تدربن على الانضباط، وتحمل المسؤولية، واحترام الآخرين، والعمل بروح الفريق الواحد، ويحملن رسالة هدفها خدمة مجتمعهن، والانفتاح على العالم ونشر السلام بوعي والتزام وحسن الخلق. وقالت في حديث ل"الرياض" إن عملهن ليس محصوراً في استقبال ورعاية الأطفال التائهين في موسم الحج، بل شاركن في عدد من المناسبات الوطنية والفعاليات المجتمعية، ومن حق أي فتاة الانضمام إلى قائمة المرشدات متى ما رأت أن لديها القدرة والعطاء في خدمة هذا الوطن المعطاء، وفيما يلي نص الحوار: فكرة التأسيس 500 زهرة ومرشدة و120 قائدة جميعهن تدربن على الانضباط وتحمل المسؤولية * بداية، حدثينا أستاذة مها عن كيفية بدأية فكرة تأسيس فريق مرشدات المملكة؟ ومتى؟ - النشاط الكشفي للفتيان يسمى الكشافة في حين النشاط الكشفي للفتيات يسمى المرشدات، وبالتالي فإن نشاط المرشدات يهدف إلى إعداد الأم الصالحة والمواطنة المسؤولة القادرة على تربية أبنائها وخدمة بيتها ومجتمعها، والانفتاح على العالم ونشر السلام بوعي والتزام وحسن الخلق، وباعتباري مارست هذا النشاط منذ أن كنت في السابعة من عمري عندما كنت طالبة في مدارس دار الحنان في مدينة جدة، حيث كان ضمن الأنشطة غير الصفية في المدارس عام 1385ه/ 1965م، وظل هذا النشاط محصوراً على طالبات دار الحنان فقط، وبعد 40 عاماً تقدمت لجنة خريجات دارالحنان والتي شرُفت برئاستها إلى سمو الأمير فيصل بن عبدالله وزير التربية والتعليم، رئيس جمعية الكشافة السعودية للموافقة على انطلاق النشاط على مستوى المملكة وتكوين الفرق في المدارس، وجاءت الموافقة الكريمة في رجب 1430ه الموافق يوليو 2009م، وانطلقت النواة الأولى من القائدات والزهرات والمرشدات في المنتدى الأول للمرشدات تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز في جمادى الثانية 1431ه الموافق مايو 2010م. أهداف رئيسة * ما الهدف من تأسيس فريق المرشدات؟ الهدف من ذلك إعداد الأم الصالحة والمواطنة المسؤولة القادرة على تربية أبنائها وخدمة بيتها ومجتمعها، والانفتاح على العالم، ونشر السلام بوعي والتزام وحسن خلق، بالإضافة إلى تدريب الفتيات على الانضباط، وتحمل المسؤولية، واحترام الآخرين والعمل بروح الفريق الواحد. سمو وزير التربية يؤكد على رسالة عمل المرشدات عدد الفريق * كم كان عدد فريق المرشدات في بداية التأسيس وكم وصل العدد الآن؟ - كان لدينا في بداية التأسيس 80 زهرة ومرشدة و11 قائدة، ثم وصل العدد الآن إلى 500 زهرة ومرشدة و120 قائدة، ولا يزال العدد في ارتفاع وإقبال للانضمام في صفوف الفريق. اعتراف رسمي * هل تم الاعتراف بكم كجمعية رسمية مثلاً؟ - نعم فقد أعلن سمو الأمير فيصل بن عبدالله رئيس المجلس الأعلى للكشافة والمرشدات انطلاق النشاط رسمياً في رجب 1430ه. * هل يمكن لكل فتاة الانضمام إلى قائمة مرشدات المملكة؟ - طبعاً هو نشاط مفتوح للجميع من عمر سبع سنوات ومن ترغب التسجيل والمشاركة تستطيع أن تسجل عبر الموقع أو عبر إدارة مدرسة الطالبة إذا كانت من المدارس المشاركة. عمل المرشدات * ما الأنشطة التي في قائمة أولويات عمل المرشدات؟ وما المشاركات التي قمن بها؟ - العمل الآن ولمدة خمس سنوات قادمة سوف ينصب على الإعداد والتدريب والتأهيل لممارسة العمل التطوعي بمنهجية مدروسة، وإشراك الأهالي في غرس مفهوم المواطنة وخدمة المجتمع ببرامج واقعية وعملية. أما المشاركة الأبرز والتي قامت بها المرشدات بتوجيهات من سمو الأمير فيصل بن عبدالله هي استقبال ورعاية الأطفال التائهين في موسم الحج، من خلال توفير مقر في منى وآخر في عرفات، كما شاركت المرشدات في منتدى البيئة ومنتدى السيدة خديجة بنت خويلد، وكذلك تم استقبال خادم الحرمين الشريفين في الصالة الملكية بعد قدومه من العلاج إلى جدة من قبل الزهرات، وكذلك استقبال ملك وملكة السويد عندما حضرا للمشاركة في حفل رسل السلام في الصالة الملكية. مشاركة الحج * شاركتن كمرشدات في حج السنة الماضية، ما طبيعة مشاركتكن؟ وما الجديد في مشاركتكن في حج هذا العام؟ مها فتيحي تتحدث للزميل العثمان - مشاركتنا كانت في استقبال ورعاية الأطفال التائهين في موسم الحج، من خلال مقر في منى وآخر في عرفات، وقد استقبلنا 75 طفلاً تائهاً تتراوح أعمارهم من 8 أشهر إلى 13 عاماً من الذكور والإناث، وتم إعادتهم إلى ذويهم جميعاً، أما بالنسبة لمشاركتنا هذا العام سوف تتكرر المساهمة في خدمة ضيوف الرحمن من خلال نفس المهمة. خدمة نوعية * من وجهة نظرك، هل بالفعل لاقى فريق المرشدات تشجيع وترحيب بشكل عام؟ وممن؟ - مما لا شك فيه أن كل جديد غريب، وما أن يتم التعرف على النشاط وأهدافه وأساليب العمل فيه، فإنه يلقى القبول والترحيب والتشجيع، وليس هناك ما هو أجل وأعظم من تقديم الخدمة للآخرين طوعاً وبطيب نفس وفيه إمتثال لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : "الله في عون العبد مادام العبد في عون أخيه"، وقوله :" لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"، كما اتضح أن أكثر من يشجع هذا النشاط من لمس نتائجه سواء من قبل الأهل أو المجتمع. توصيات عامة * خلال المنتدى الأول لمرشدات المملكة، خرجتن بعدد من التوصيات، ما هي؟ - إنشاء جمعية وطنية للمرشدات في المملكة لتأسيس وترسيخ مفهوم العمل التطوعي المنظم، ودمج التربية الوطنية كجزء أساسي ضمن المناهج الدراسية للبنات وتطبيقه عملياً، مع إلقاء الضوء على النماذج والشخصيات الوطنية والإسلامية كالسيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، والتأكيد على أن يكون العمل التطوعي وخدمة المجتمع في متطلبات التخرج من المرحلة الثانوية والجامعات لتعزيز مفهوم الأخلاقيات الإسلامية، والعطاء الوطني، وتقبل الآخر، وإتقان العمل، بالإضافة إلى تحديث اللوائح والأنظمة لإزالة العقبات التي تواجه العمل التطوعي في المملكة، وتعزيز الوطنية بالالتزام بتحية علم المملكة في طوابير الصباح في المراحل الدراسية، وإصدار اللوائح المنظمة لإنشاء مؤسسات المجتمعات المدنية. رؤية مستقبلية * ما رؤية مرشدات المملكة المستقبلية؟ - العمل على غرس المواطنة والولاء والإنتماء لأولياء الأمور والوطن، من خلال تقديم الخدمة والممارسة العملية وليس بترديد الشعارات وإنما تحت شعار: (كوني مستعدة فالوطن عهد وعمل، وكن فالوطن منك يكون). المرشدات يحملن شعار (كن فالوطن منك يكون) ..ويشاركن في استقبال ملك وملكة السويد في مشروع السلام