لعل من أهم ما يُرغب السياح في التوجه إلى محافظة ظهران الجنوب "150 كلم جنوب أبها" هي بساتينها المتناثرة على ضفاف أشهر أوديتها, كأودية العرين، والقبضة وكتام، والحاجر، والغيل, تلك البساتين التي تميزت هذا العام بخضرتها وزيادة منتجاتها من الفواكه المتنوعة التي تشتهر بها ظهران الجنوب كالرمان، والعنب، والخوخ والتين. وأسهم هطول الأمطار الغزيرة التي شهدتها منطقة عسير هذا الموسم في زيادة الغطاء النباتي. أحد السياح يدعى عبدالله حسن الصميلي ذكر أنه قدم من منطقة جازان حيث قرر قضاء جزء من إجازته السنوية مع أفراد عائلته بظهران الجنوب التي تتميز كما يقول بطقسها المعتدل وطبيعتها الجميلة، وقال: إن أهم ما جذبه هو بساتين الفاكهة المنتشرة على طول وادي العرين الذي يخترق المدينة من منتصفها، حيث شكل منظر انسياب مياه السيول وخضرة البساتين مع المزارع لوحة فنية رائعة تبث في النفوس الراحة والطمأنينة. وأضاف: أنه يحرص بين الفينة والأخرى على البقاء داخل البساتين هو وأفراد عائلته لاسيما تلك الموجودة داخل القرى الأثرية. من جهته شدد فواز سالم الوادعي "قادم من منطقة نجران" على ضرورة أن يصاحب جمال الطبيعة البكر توفر الخدمات الضرورية لاسيما داخل المتنزهات الواقعة خارج النطاق العمراني كمتنزه العشة حيث مازالت دورات المياه والمظلات وألعاب الأطفال مهملة. وقال الوادعي: إن ظهران الجنوب مقبلة هذا العام على صيف مزدحم بالسياح أسوة بباقي مصايف منطقة عسير، وذلك نظرا للظروف الاستثنائية التي تمر بها بعض الدول التي كانت محطة دائمة للسياح السعوديين. يشار إلى أن قرية القبضة التي تعتبر أشهر قرى ظهران الجنوب تمتاز بقدرتها الإنتاجية الكبيرة لفاكهة البرقوق والخوخ البلدي والرمان وهو ما يزيد من قدرتها على جذب السياح والزائرين الذين يحرصون على تناول ثمار الفاكهة الطازجة من على الشجر وتناولها دون الحاجة إلى حفظها في وسائل التبريد التي تفقدها مذاقها وجودتها وقيمتها الغذائية. من جهته أكد عبدالله العتيبي "قادم من العاصمة الرياض" أنه فضل البقاء عدة أيام بظهران الجنوب خلال عبوره الطريق الدولي متوجها إلى أبها، وأرجع السبب إلى الجو العليل وهدوء المدينة وانعدام الزحمة وتوفر الشقق المفروشة, مضيفا: أنه يحرص يوميا على شراء الفاكهة التي وصفها باللذيذة وتناولها مباشرة من على أشجار المزارع التي يشتهر أصحابها ببيع الفاكهة الطازجة للمتنزهين والزوار والمحلات التجارية.