تشهد محافظة ظهران الجنوب هذه الأيام توافد المئات من المصطافين القادمين من مختلف مناطق المملكة ودول الخليج العربي. وإضافة إلى موقعها الاستراتيجي الرابط ثلاث مناطق إدارية كبرى هي جازان من الغرب ونجران من الجنوب وعسير من الشمال مما جعلها نقطة عبور للقادمين والمغادرين من المسافرين والمصطافين من تلك المناطق، فقد أجبرت الطبيعة البكر التي حبا الله بها مدينة ظهران الجنوب، الكثير من المصطافين على قضاء جزء من إجازاتهم بها، لكونها تتميز بغاباتها ومتنزهاتها الطبيعية المنتشرة في أنحاء المحافظة الجميلة. وتتميز المحافظة بصوت خرير المياه المتدفقة على طول وادي العرين الكبير الذي يخترق المدينة بطول يزيد على 50 كم ومنظر المزارع والبساتين التي كست أنحاء المدينة باللون الأخضر، والأجواء الممطرة تدفع السياح إلى المكوث جل وقتهم بين أشجار الغابات والبساتين. فيما الأطفال وبعيدا عن صخب المدينة، فضلوا الاستمتاع بهواية السباحة في غدران الأودية. محمد العبدالله "قادم من منطقة نجران " قال إن الطبيعة البكر والأجواء المعتدلة والممطرة التي قابلته بظهران الجنوب جعلته يقرر البقاء بها عدة أيام هو وعائلته قبل التوجه إلى أبها. وقال إن أكثر ما استهواه هو مشهد المياه في وادي العرين والمزارع والبساتين المتناثرة على ضفتيه. وفي متنزه العشة جنوب المحافظة دعا خالد العتيبي المصطافين إلى قضاء جزء من إجازاتهم بمدينة ظهران الجنوب التي وصفها بالهادئة الجميلة، وقال إنه أتم أسبوعا متنقلا بين مواقعها الأثرية ومتنزهاتها المتناثرة، وأضاف أن أكثر ما جذبه هو متنزه الأفياض الطبيعي شمال المدينة الذي يتميز بغابات من أشجار الطلح والسدر ومستنقعات المياه التي تغطيها الطحالب الخضراء مكونة لوحة فنية من المناظر الطبيعية الخلابة التي ينشدها زوار المحافظة.