صادرت قوات الأمن الباكستانية أمس أكثر من خمسة أطنان من المتفجرات في عملية أمنية ناجحة نفذتها على أحد المخابئ السرية للعناصر الإرهابية بالقرب من مدينة بيشاور شمال غرب باكستان، فيما قتل 4 متشددين بهجوم طائرة أميركية بدون طيار على مجمع في منطقة مير علي بوزيرستان الباكستانية، بينما أمر وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند، بالتحقيق في مقتل 4 أطفال بنيران قوات بريطانية في هلمند الأفغانية في 18 أكتوبر الماضي. وأوضحت مصادر نقلا عن الشرطة أن أجهزة الأمن رصدت معلومات استخباراتية عن وجود كمية كبيرة من المتفجرات في أحد المخابئ السرية بالقرب من بيشاور، مبينة أن قوات الأمن واصلت التحقيق وتمكنت من الوصول إلى مستودع سري في منطقة جمكني في ضاحية بيشاور وصادرت منه كمية كبيرة من المتفجرات بالإضافة إلى معدات تستخدم في صناعة السترات الناسفة والقنابل التي يتم تفجيرها عن بُعد. وأضافت أن المتفجرات التي جرت مصادرتها تزن أكثر من خمسة أطنان، وقد أغلقت قوات الأمن المستودع المذكور وتواصل التحقيق للوصول إلى الأيدي المتورطة في تخزين هذه الكمية الكبيرة من المتفجرات في هذه المنطقة. وأصيب رئيس الاستخبارات الأفغانية، أسد الله خالد، في هجوم بقنبلة يدوية وقع أمس، في فندق بكابول ونقل إلى المستشفى. ولم يتضح على الفور مدى خطورة إصابته، لكن دبلوماسيا غربيا قال: إن خالد "أصيب بجروح بالغة". وخالد من أشد معارضي حركة طالبان، ومقرب من عائلة قرضاي. إلى ذلك اتهم الرئيس الأفغاني حامد قرضاي، الولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلسي، بالتورط في زعزعة استقرار بلاده. وانتقد قرضاي الولاياتالمتحدة التي تدعم حكومته بعدم تسليم مئات من السجناء الأفغانيين الذين تعتقلهم السلطات الأميركية في هذا البلد رغم تعهداتها السابقة بأنها ستسلمهم إلى الجانب الأفغاني. واعتبر قرضاي أن احتفاظ القوات الأميركية بالسجناء الأفغان يخالف الاتفاقية التي وقعها مع الرئيس الأميركي باراك أوباما في مارس الماضي، وجدد تأكيده على تسليم المعتقلين الأفغان إلى السلطات الأفغانية. في هذه الأثناء، تسلمت الحكومة الأفغانية أمس قاعدة كورية جنوبية خاصة بإعادة الإعمار في مدينة تشاريكار بأفغانستان وسيتم سحب أعضاء الفريق الكوري في تشاريكار قريباً.