تبرأ نجم النصر السابق فهد الهريفي من اتهامات البحث عن منصب في ناديه، وهي الاتهامات التي ألصقها به البعض على خلفية انتقاداته المستمرة لإدارة النادي. وكشف الهريفي أنه يهتم فقط بصالح النصر الكيان دون أن يعنيه الأشخاص، ودون أن ينشغل بالبحث عن مكتسبات شخصية، مشيراً إلى أن ما يطالب به هو ما يطلبه كل النصراويين المحبين للنادي، المتطلعين إلى استعادته أمجاده. وانتقد الهريفي إسناد منصب نائب الرئيس في النادي لعامر السلهام، معتبراً أن هذا الأخير منشغل فقط بالإعلام والظهور، وأنه لا يحمل المواصفات المطلوب توفرها في النائب. وكشف الهريفي عن أسباب عرقلة إقامة مهرجان اعتزاله، مشدداً على أنه استفاد كثيراً من الأخطاء التي ارتكبها زميله قائد النصر الأسبق ماجد عبدالله في مهرجان اعتزاله. كل هذه الحكايات تجدونها في ثنايا الحوار التالي: أنت متهم بأنك ضد إدارة الأمير فيصل بن تركي، وبأنك تبحث عن منصب في النصر؟ أنا إنسان صريح، وأتحدث عن مصلحة كيان له عشاقه ومحبوه، وإذا كان رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي يعتقد أنني أبحث عن منصب، أو أتكلم فيما لا أعي أو أبحث عن مشاكل لأهداف خاصة في نفسي فهذه لا أوافقه عليها. الأمير فيصل بن تركي على المحك الآن، وهو مطالب بأن يستقطب لاعبين أجانب جيدين، وبتطعيم الفريق بلاعبين يفيدونه، وبالتعاقد مع مدرب ممتاز وصاحب خبرة، وبلم الشمل في البيت النصراوي، والاستماع لأعضاء الشرف، والاستئناس برأيهم ورأي محبي النادي، وفتح الأبواب لمشاركة أعضاء الشرف.. هذه هي الأشياء التي تحدثت أنا عنها، وإذا لم يكن الأمير فيصل مطالبا بها فأنا أقبل أن أوصف بأني كاذب ومدعي أمام الجماهير... العمل الجيد والمرتب يخرس كل الألسن، ويجبر الجميع على رفع القبعات له، وإنا أولهم. البعض يقول إنك تقدم تلميحات تطالب الرئيس فيها بالاستقالة؟ لم أطالب الأمير فيصل بن تركي بالاستقالة، ولم يسبق أن طالبت باستقالة أي رئيس، انتقاداتي كانت وما زالت لمصلحة الكيان وجمهور النصر، وانتقاداتي للإدارة تبقى انتقادات محب، والكل يشاهد المستويات غير الثابتة للفريق، وعدم استقطاب لاعبين أجانب يفيدون الفريق، وكذلك التخبطات في المدربين، والخلل واضح وضوح الشمس، ومستوى الفريق لا يسر محبي العالمي، وبالتالي، هل المطلوب أن أرى كل هذه الأخطاء وأتغافل عنها؟ انتقدت معظم إدارات النصر، والأمير فيصل بن تركي ليس الرئيس الأول الذي تنتقده، هل يعقل أنها جميعها مقصرة؟ هذا الكلام دليل براءتي، ويؤكد أنني لست محسوباً على أحد، وأنني لست ضد الأمير فيصل بن تركي، فانتقاداتي حرص على الكيان فقط. لم تكتف بالنقد فقط للأمير فيصل بن تركي، بل طال انتقادك أيضاً نائب الرئيس عامر السلهام؟ حينما تم تعيين الأخ عامر السلهام، تحدثت مع الأمير فيصل بن تركي أن السلهام لا يصلح لهذا المنصب، ولا أعتقد أن الأمير سينكر ذلك، وقد قلت له حينها لديك خلل في التركيبة الوظيفية، ومن الخطأ تعيين السلهام نائباً لعدة أسباب، أولها أنه في حال مغادرتك خارج البلد وحاجة النادي لمبلغ ثلاثة أو أربعة ملايين ريال، فإن السلهام لا يستطيع تأمينه من أعضاء الشرف، لأنه ليس الشخص الذي يقوم بهذا الدور، ومن وجهة نظري فإن عامر السلهام يصلح أن يكون في العلاقات العامة، وليس نائباً لرئيس أو مسؤول احتراف. والسلهام لا يحضر إلى النادي كثيراً، بل يحرص على ذلك فقط في المناسبات والصفقات من أجل الظهور، كما لا يرافق الفريق خارج الرياض، وهذا ما حصل عندما سافر الفريق إلى إيران، على الرغم من أنه يسافر كثيراً إلى بريطانيا وأميركا، مما يضع علامات تعجب كثيرة. السلهام حريص فقط على الجلوس مع الإعلاميين بالساعات، والحديث معهم أكثر من جلوسه مع لاعبي النادي، ومعرفة مشاكلهم. الأمير فيصل بن تركي أعلن أنه لن يقيم لك حفل اعتزال على خلاف ما كان سائداً قبلاً؟ الكل يعرف أن قصة حفل الاعتزال ليست وليدة اليوم، فعندما كان الأمير فيصل بن تركي نائباً للرئيس في فترة ترؤس الأمير فيصل بن عبدالرحمن للنادي، اتفقت مع عضو شرف النادي الأمير ممدوح بن عبدالرحمن على إقامة مهرجان اعتزالي، وحينما علم الأمير فيصل بن تركي بالأمر عرض علي أن يقيم هو الحفل بدلاً من الأمير ممدوح، فنقضت اتفاقي مع الأمير ممدوح بن عبدالرحمن، ووافقت أن يتولى الأمير فيصل بن تركي حفل اعتزالي، وقد اشترطت أن أحصل على مبلغ مقبوض قبل إقامة الحفل، وأن يحصل الأمير فيصل بن تركي على الجمل بما حمل، لأنني أريد أن أعالج الخطأ الذي وقع فيه ماجد عبدالله، وهنا حصلت المماطلة في حفل اعتزالي. هل توضح أكثر ما هو خطأ ماجد عبدالله؟ الكل يتذكر تصريح الأمير فيصل بن تركي عندما قال لماجد إنه إذا تحقق الدخل فستدخل حصة في حسابه، وأنا أتساءل: لماذا وقع الأمير فيصل بن تركي مع شركة صلة التي رعت المهرجان؟ وألم يكن ماجد الأولى والأحق بالتوقيع معها، لأنه صاحب الشأن وليس الأمير فيصل بن تركي، وأعتقد أن هذا هو الخطأ الكبير الذي ارتكبه ماجد عبدالله. قد يعتبر البعض أنك متحامل على الأمير فيصل بن تركي بهذا الحديث؟ لا أبداً، وأتمنى أن يعرف الجميع أنني أتحدث لصالح النصر، وأنا أحترم الأمير فيصل بن تركي، وليس لدي شك بمحبته للنصر، لكن كل منا قد يجهل بعض الأمور، ويد واحدة لا تصفق، وعليه أن يلتفت لمحبي النادي ويسمع رأيهم ويستشيرهم، وأن يلم أعضاء الشرف، ويقطع دابر الخلافات، ويبحث عن الصادقين والمخلصين للنادي.