تنهي المجر اليوم فترة رئاستها الدورية للاتحاد الأوروبي التي استمرت 6 أشهر، إبان القمة التي ستختتم بها أعمالها، وهي القمة التي تستمر حتى مساء الغد، وستسلم المجر خلالها أهم الملفات السياسية والاقتصادية إلى بولندا بصورة غير رسمية، التى ستخلفها في رئاسة الاتحاد من أول يوليو المقبل حتى نهاية العام الجاري. وتضج أجندة القمة هذه المرة بملفات ساخنة على الصعيدين الداخلي والخارجي، وتهيمن المشكلات ولغة العقوبات مسودة البيان الختامي. على الصعيد الداخلي تبرز مشكلة مواجهة الهجرة أمواج اللاجئين من دول شمال أفريقيا والمنطقة العربية التي تشهد الثورات والصراعات، وملف تراكم الديون على اليونان وأزمتها المالية، ومخاوف انتقال صرعة الثورات الشعبية من دول جوار الجنوب الأوروبي، إلى اليونان وإلى دول أوروبية أخرى. كما يبحث قادة وزعماء دول الاتحاد ال27 تحت قيادة رئيس الاتحاد، هيرمان فان رومبي، طرح عقوبات جديدة ضد سورية، وتكييف الموقف الأوروبي من ليبيا ومن العقيد القذافي المجمدة لتقديمها إلى المجلس الوطني الانتقالي، بجانب بحث الاعتراف به بصورة رسمية عامة، وتبث القمة مستقبل عملية السلام، ومستجدات الأوضاع في الشرق الأوسط، كما تفرض قضايا تونس ومصر نفسها على أجندة القضايا الخارجية. وتتناول القمة أيضا ملفات أخرى كالأوضاع في السودان والعلاقات مع روسيا ودول البلقان. والقمة مطالبة بالخروج بقرارات حاسمة يجب تدشينها، حيث لن تعلق دول الاتحاد طموحات كبيرة على بولندا البلد الشرق أوروبي الصغير في اتخاذ قرارات أو مواقف حاسمة بالملفات والقضايا التي يمكن أن تبقى عالقة، وستتسلم إرثها من المجر.