أظهرت وثائق أن قمة الاتحاد الأوروبي أمس بصدد تقديم "حزمة عالمية" لاستعادة المصداقية في العملة الأوروبية الموحدة بما في ذلك تعزيز نظام الإنقاذ الحالي وتطبيق إصلاحات اقتصادية ومراجعة القروض المقدمة إلى اليونان وأيرلندا. وسيطرت أزمة اليورو على كل قمم الاتحاد الأوروبي على مدار عام بينما ناضلت الدول الأعضاء من أجل تقوية العملة. وقال رئيس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبي إن قادة التكتل ركزوا خلال قمتهم أمس في بروكسل على تعزيز روابط الطاقة بين الدول الأعضاء، وتطبيق قوانين جديدة بشأن تحرير السوق وتحسين نظم إصدار التراخيص للمشروعات الجديدة لديها. ولطالما سعى الاتحاد الأوروبي لتوحيد أسواقه الوطنية للطاقة، ودمجها في سوق واحدة فعالة على مستوى الاتحاد. وتهدف قمة اليوم الجمعة إلى إعطاء تلك الجهود دفعة سياسية جديدة. وقال فان رومبي في تعليق له من داخل قاعة الاجتماعات على موقع "تويتر" الإلكتروني للتواصل الاجتماعي: "أثيرت قضايا ملموسة هذا الصباح، وهي إعطاء مهلة حتى عام 2015 لوضع نهاية لعزلة دول معينة من قلب السوق الداخلية وتبسيط إجراءات التراخيص". يذكر أن عددا من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وبينها إسبانيا والبرتغال ودول البلطيق، لديه قليل من روابط الطاقة مع الكيان الرئيسي للاتحاد، أو لا يتمتع بأي روابط به. وقد باءت محاولات ربط تلك الدول بالفشل حتى الآن، حيث تشكو بعض الشركات من أن الحكومات تستغرق وقتا طويلا في إصدار تراخيص لإقامة روابط جديدة.