تحولت مدارس بنات محافظة القنفذة من مدارس يقتصر دورها على تقديم العلم فقط إلى مصدر جذب للطالبات عن طريق إقامة العديد من الفعاليات المصاحبة كالترفيه واللعب والبرامج المرافقة أثناء استراحة الطالبات، مما جعلها تحصل على جائزة مكة للتميز الإداري عن مشروع "المدرسة الجاذبة" والتي أعلنها أمير منطقة مكةالمكرمة خلال الأسبوع الماضي. وتشير المعلمة فاطمة محمد إلى أن مدرستها من ضمن المدارس الجاذبة، والتي تقدم برامج تعليمية وتربوية نوعية من أجل إعداد متعلمات دائمات التعلم وإكسابهن المعرفة، والاستعداد للتطورات الحياتية، وتحقيق ذواتهن ليتمكن من تحقيق أهدافهن، وتركز المدرسة الجاذبة على الطالبة كمحور أساسي للعملية التعليمية بتهيئة كافة الجوانب التي تحبب البيئة المدرسية لها، وزيادة علاقة أولياء أمورهن بالمدرسة ، حيث تسعى المدرسة إلى إدخال عنصر المتعة في الدراسة من خلال إيجاد مجموعة من الأفكار في المناشط وطرائق التدريس والتركيز على البيئة الصفية والمدرسية. وقال مدير التربية والتعليم في محافظة القنفذة الدكتور محمد بن إبراهيم الزاحمي إن مشروع المدرسة الجاذبة أحد المداخل لتطبيق الجودة الشاملة ،" وقد طرحنا المشروع على مجلس التربية والتعليم بالمحافظة العام الماضي وبدأنا في اتخاذ كافة الاستعدادات لتنفيذه وتكوين اللجان والدورات التدريبية للمشرفات ومديرات المدارس والمعلمات، وزودنا جميع المدارس بمعايير المدرسة الجاذبة ولها حرية الاختيار بالانضمام للمشروع متى ما رأت أن لديها الاستعداد لتطبيق المشروع ، وبدأنا في تطبيقه خلال الفصل الدراسي الأول من العام الحالي ووصلت المدارس حتى الآن إلى 40 مدرسة من ضمن 240 مدرسة، كما قدمت 40 مدرسة أخرى طلباتها للانضمام للمشروع مع بداية العام القادم "، مشيراً إلى أن الإدارة قامت قبل شهرين تقريبا بتقويم المدارس المشتركة. وأوضح أن التجربة نجحت على مستوى المحافظة بل حتى في المشاركات الخارجية، وحصلت بعض الطالبات على جوائز عالمية ، وحصل المشروع على جائزة مكة للتميز الإداري عن مشروع "المدرسة الجاذبة".