دعا الاتحاد الأوروبي اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط لاجتماع سريع، بينما كرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مواقفه من عملية إحياء السلام في خطاب ألقاه مساء أمس أمام اللوبي الصهيوني في الولاياتالمتحدة (إيباك)، كررفيه مواقفه الرافضة لإقامة الدولة الفلسطينية على أراضي 1967 ومواصلة الاستيطان. من جانبه يتمسك الجانب الفلسطيني بضرورة اعتراف إسرائيل بخط 67 كحدود للدولتين مدخلا وحيدا لتحقيق السلام في المنطقة ،كما عبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس الوفد الفلسطيني لمفاوضات الوضع النهائي، صائب عريقات.وقال" فشل إسرائيل القيام بذلك سيعني مجرد الحديث عن عملية سلام سوف يعتبر مضيعة للوقت والجهد". وأشار عريقات إلى أن "الرئيس محمود عباس سيلتقي وزراء الخارجية العرب من لجنة متابعة مبادرة السلام العربية يوم السبت القادم (في الدوحة)، وسوف يعقد اجتماعا للقيادة الفلسطينية يوم الأربعاء القادم"، فيما قالت مصادر فلسطينية مطلعة إن عباس الذي أطلع الملك الأردني عبدالله الثاني على جهود تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية، سيبدأ الأسبوع المقبل جولة أوروبية تشمل إيطاليا والنمسا وإسبانيا لبحث التطورات السياسية مع قادة تلك الدول. وشدد عريقات خلال استقباله في رام الله،المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (UNRWA) فليبو جراندي، والقنصل الأميركي العام في القدس دانيال روبنستين، والقنصل البريطاني العام في القدس فنسنت فين، والقنصل الفرنسي العام في القدس فردريك ديساغنيوس، وممثل النرويج لدى السلطة الفلسطينية تور وينسلاند، وممثل كندا لدى السلطة الفلسطينية كريس جرين شلدز، كل على حده، على أن" قبول دولة فلسطين بحدود الرابع من حزيران عام 1967 وبعاصمتها القدسالشرقية كعضو في الأممالمتحدة، سيشكل ضمانة أكيدة للحفاظ على مبدأ الدولتين، خلافاً لما تروج له الحكومة الإسرائيلية التي ترفض مبدأ الدولتين على حدود 1967، وتستمر في طرح العطاءات الاستيطانية وتحديداً في القدسالشرقيةالمحتلة وما حولها وأن هذه الحكومة اختارت الماضي على حساب المستقبل، واختارت المستوطنات بدلاً من السلام، والإملاءات بدلاً من المفاوضات". من جهة ثانية أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قرارها استئناف حضور اجتماعات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بعد تجميد حضورها لعدة أشهر. على صعيد آخر، احتجت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس على أعمال هدم تخطط لها بلدية القدسالغربية في تلة المغاربة المؤدية إلى المسجد الأقصى المبارك، مؤكدة على أنه ليس من حق الحكومة الإسرائيلية أو أي من أجهزتها القيام بأية أعمال في المنقطة التي تعتبر وقفا إسلاميا وجزءا لا يتجزأ من المسجد الأقصى . وقال الشيخ عزام الخطيب، مدير أوقاف القدس،ل"الوطن" إن "موقفنا من قضية تلة المغاربة كان ومنذ اللحظة الأولى لانهيار في المنطقة، أن الأوقاف الإسلامية هي صاحبة الحق والمسؤولة المباشرة عن أعمال الترميم وإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل الانهيار ولكن تعطل عمل الأوقاف بسبب رفض السلطات الإسرائيلية أن تقوم إدارة الأوقاف بإعادة ترميم التلة وصيانتها". وكان مهندس بلدية القدسالغربية شلومو أشكول أعلن أن بلديته" ستلجأ لاتخاذ إجراءات قضائية لهدم الجسر العلوي المؤقت قرب باب المغاربة إذا لم يقدم صندوق تراث حائط المبكى على هدمه كونه يشكل خطرا على الجمهور".وقال"يجب وقف استخدام هذا الجسر لأنه لا يوفر الردود للاحتياجات الأمنية والمدنية"،علما بأن الجسر المؤقت أقيم بعد انهيار الجسر السابق قبل حوالي سبع سنوات.