حينما تسمع عن دائرة حكومية يتبادر إلى ذهنك فخامة المكان ، ولكن الحقيقة دائما عكس الواقع ، أنا لا أقصد أن تكون تلك الدائرة كقصور الأفراح وفنادق الخمس النجوم بل أقصد أن الدار تدل على سكانه,هذا ما حصل معي حينما تعرضت والدتي للسرقة ، وذهبت معها لفتح محضر بأحد الأقسام وبعد الانتظار جاء دورنا دخلنا المكتب الشبه متهالك ، لم أجد مكانا أجلس عليه ناهيك عن الأتربة التي تملأ المكان وكأنه قصر مهجور سكنته الأشباح ثم وجدت مكانا أجلس عليه ممزقا من المنتصف وكأنني سأجلس على حفرة حنيذ الأمر مثير للشفقة قام ذلك المسؤول بإجراء تحقيق معنا وانتهينا ثم نزلنا إلى الدور السفلي ودخلنا غرفة صغيرة تشبه القبو إلى حد ما فهي متصلة بالدرج وبه مكتب صغير وكرسي وآلة طباعة ، وبعد انتهاء إجراءات المحضر طلب منا أن نصور الأوراق الثبوتية من المكتب الذي يقع في آخر الشارع,هل من حقي أن أشتاط غضبا أم لا؟