أكد مدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة بالمنطقة الشرقية سعد المقبل أن إصابة المزارع بآفة "توتا أبسلوتا" لا تزال في مراحلها الأولى ولم تصل إلى حد الحرج. وحذر المقبل في تصريح إلى "الوطن" المزارعين من رش المبيدات الكيماوية لقرب انتهاء موسم زراعة محاصيل الخضار، فيما دعاهم إلى تقليم الأجزاء المصابة من النبات وحرقها ويجب الرجوع إلى المختصين عند البدء بزراعة حقول جديدة. وذكر أن وزارة الزراعة بعد رصدها الآفة في بعض مزارع الطماطم المكشوفة قامت بتأمين الفيرمونات والمصائد الفيرمونية وتدريب المختصين على وضع المصائد في عدد من المزارع، كما تم تعميد عدد من الشركات لتأمين المبيدات لمكافحة توتا اسبلوتا. من جهته قال المهندس الزراعي جعفر العوامي إن عوامل الطقس تساعد على نمو مثل هذه الآفات في القطاع الزراعي، حيث الحرارة والرطوبة وتواجد الماء. وأبان أنه لا يوجد سوى خيارين لمواجهة الآفة إما المكافحة بالكيماويات أو المكافحة الحيوية "تربية كائنات حية أخرى تتغذى على الحشرة". وذكر أن الرش بالمبيدات سيؤدي إلى أضرار مباشرة على المنتج نفسه، كما أن الحشرة قد تتولد لديها مناعة تضعف فاعلية المقاومة من المبيدات. أما المهندس الزراعي ضياء شاه عدنان فقال إن الآفة برزت على الساحة المحلية العام الماضي، مطالبا بالاستفادة من تجارب الدول في مواجهة الآفة ذات القوة التدميرية الكبيرة. وقال المزارع علي المرزوق إن الآفة لا تنتظر المسؤولين في وزارة الزراعة، كونها تعمل على مدار الساعة، في حين أن موظفي الوزارة يعملون في الفترة الصباحية، وبالتالي فإن جهود المكافحة لا تتعدى فترة النهار. وأضاف أن المزارعين لا خيار لهم سوى المصائد والمبيدات الكيماوية رغم أن المبيدات التي يمكن أن يلجأ لها المزارعون ليست مجدية لفترات طويلة. وأفاد مزارع آخر، حسين الحمود، أن الدودة "توتا ابسلوتا" ظهرت خلال الأيام الماضية في مزارع المنطقة الشرقية، خاصة القطيف وأبومعن، مشيراً إلى جهود فرع وزارة الزراعة بتوزيع المصائد على المزارعين، مبينا أن كل بيت محمي مخصص للزراعة يحتاج إلى ثلاث مصائد على الأقل لتخفيف الضرر الناجم عن الآفة. ولفت إلى أن الرش بالمبيدات قد يكون مجديا، لكنه باهظ الثمن، لكون الليتر من المبيدات يصل إلى 1000 ريال.