يبحث قادة دول مجلس التعاون الخليجي قضايا الاستقرار والأمن الإقليمي لدول المجلس في اجتماعهم التشاوري الثالث عشر في الرياض اليوم، في ظل محاولات إيرانية للتدخل في شؤون دولهم الداخلية، باعتبار ذلك يمثل انتهاكا للمواثيق الدولية ومبادئ حسن الجوار. وسيؤكد القادة أن التلاحم القوي القائم بين شعوب دول المجلس وقياداتها في مواجهة الدعوات المغرضة والتدخلات الخارجية، يجسد الوحدة الحقيقية والترابط بين القيادة والشعب كما يجسد ما يكنه مواطنو دول المجلس من وفاء وحب واعتزاز لقادتهم من أجل استمرار النهوض بهذا الصرح الخليجي العملاق. ولن يتوقف القادة عند احتواء دول مجلس التعاون للأزمة البحرينية، إذ سيحرصون على وقف نزيف الدم في اليمن والحفاظ على وحدته وأمنه واستقراره عبر المبادرة الخليجية، بالإضافة إلى تجديد موقف دول المجلس تجاه قضية الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية ودعم حق السيادة لدولة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث، ودعوة إيران إلى الاستجابة لمساعي الإماراتالمتحدة والمجتمع الدولي لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية. كل ما سبق ملفات لقضايا إقليمية تتفاعل في منطقة الخليج العربي وما حولها بصورة متسارعة ومتغيرة، مما يتطلب إجراء مشاورات مكثفة بشأنها في القمة التشاورية للوصول إلى رؤية مشتركة للتعامل معها بما تقتضيه مصالح دول المجلس وأمنها الإقليمي. ومن المعروف أن اللقاءات التشاورية تقررت بناء على قرار المجلس الأعلى لمجلس التعاون في دور انعقاده التاسع عشر بأبو ظبي في ديسمبر 1998، بعقد لقاء تشاوري نصف سنوي لقادة دول مجلس التعاون. وعقد أول لقاء تشاوري في 10 مايو 1999 بجدة.