دخلت مشكلة حشرة حفار الطماطم "توتا أبسلوتا" في الأحساء مرحلة المواجهة "البيولوجية"، وبدأت مديرية الزراعة في المحافظة، أمس، نشر200 كيلو بكتيريا ممرضة "طفيل" لمهاجمة حشرة الحفار في إطار جهودها لمكافحة هذه الآفة داخل المزرعة التي تعرضت للإصابة بها أخيراً. وقال مدير عام الزراعة في الأحساء المهندس صالح الحميدي ل "الوطن" أمس، إن المزرعة المصابة بهذه الآفة التي تفتك بالطماطم، تقع في المخطط الزراعي بهجرة الغويبة "15 كيلو مترا من مدينة الهفوف"، وسُجلت الإصابة في مساحات صغيرة في حقول الطماطم المكشوفة والمحمية، ويتم التعامل معها بالمكافحة الميكانيكية، مع تكثيف الإرشاد الزراعي حول طرق المكافحة والوقاية، بجانب توفير بعض المبيدات الحيوية والمصائد الفيرمونية المائية للسيطرة على هذه الآفة ومنع انتقالها إلى مواقع أخرى. وأكد أن إدارته، طبقت على المزرعة المصابة حظراً، يمنع فيه نقل وتداول المحصول، والتركيز على نظافة المزرعة منعاً لانتقاله إلى مواقع أخرى، موصياً المزارعين باستخدام الدورة الزراعية في الزراعة خصوصا للعائلة الباذنجانية "الطماطم، الباذنجان، والبطاطس، وفليفلة"، ومشدداً على ضرورة استخدام المصائد الفيرمونية المائية لزيادة الاصطياد لذكور الآفة. وأضاف الحميدي أن هناك بعض الآفات لها أعراض مشابهة لحافرة الطماطم، كصانعة الأنفاق خصوصا على الأوراق، وعليه حثّ المزارعين على التواصل مع قسم الإرشاد الزراعي بإدارته على الرقم 5870022 تحويلة 110 للتأكد من وجود آفة حافرة الطماطم، مبينا أن قسم الإرشاد على أتم الاستعداد لتقديم التوصيات حول أفضل المبيدات المستخدمة في مكافحة الآفة حال دعت الحاجة لاستخدامها لأنها تستجيب إلى أنواع معينة من المبيدات الحيوية فقط، لذا يفضل زيارة واستشارة قسم الإرشاد قبل استخدام المبيدات. وكانت "الوطن" قد نشرت في عددها الصادر بتاريخ 27 أبريل الماضي، خبراً عن تسجيل أول إصابة بهذه الآفة في مزارع الأحساء.