رفض رئيس اللجنة العامة للانتخابات البلدية عبدالرحمن بن محمد الدهمش، تأثير القبلية في العمليات الانتخابية قائلاً " ينبغي ألا نعطي هذا الجانب أكبر من حجمه، فالمجتمع السعودي واع ثقافياً ولن يعطي صوته إلا لمن يستحق، بدليل أن القبلية لم يكن لها تأثير في الدورة الأولى في وصول المرشحين للمجلس"، آملاً مشاركة المرأة وشرائح أخرى في العملية الانتخابية، مشيراً إلى أن عدم مشاركة المرأة يعود إلى عدم جاهزية متطلبات المشاركة في كثير من البلديات، مؤكداً أن 16 ألف شاب تم تدريبهم وتأهيلهم للعمل في الانتخابات، ويحتاج الشق النسائي مثل ذلك تجهيزاً وإعداداً، مشيراً إلى أنه يضاف إلى ذلك كون المشاركة أمرا جديدا على العنصر النسائي ولا مجال للاجتهاد فيها، مؤكداً أنه ستأتي المرحلة التي تشارك فيها المرأة متى ما تهيأت الظروف. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده في مقر اللجنة المحلية للانتخابات البلدية بمنطقة القصيم أول من أمس، أثناء زيارته لمنطقة القصيم، حيث ترأس الاجتماع الدوري السابع للجنة المحلية للانتخابات البلدية بمنطقة القصيم، بحضور رئيس اللجنة المحلية للانتخابات في القصيم أمين المنطقة المهندس أحمد السلطان وأعضاء اللجنة المحلية، في مقر اللجنة في مركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة. وأوضح الدهمش أن العملية الانتخابية في دورتها الأولى سجلت نجاحاً كبيراً وكانت محل إشادة من الجميع، متمنياً أن تحظى الدورة الحالية بالنجاح المأمول وتحظى بنفس الإشادة على المستويين المحلي والخارجي، مؤكداً أن العملية الانتخابية عملية شفافة وواضحة أمام الجميع ومتابعة من قبل جمعيات أهلية، لديها لجان للطعون شكلت في جميع المناطق مرتبطة ارتباطاً مباشراً بوزير الشؤون البلدية والقروية، وعليها النظر في جميع الدعاوى والطعون المقدمة لتبت فيها، مشيراً إلى أن المجالس البلدية تقوم بدور كبير ومن المؤمل أن تقوم بدور أكبر من الحالي بعد إقرار النظام الجديد للمجالس البلدية قريباً، حيث سيكون لديها صلاحيات ومهام أكبر لمتابعتها، ومن ذلك مراجعة ميزانيات البلديات وإقرارها، إذ لا يتم رفع تلك الميزانيات إلا بعد إقرار أعضاء المجالس البلدية لها ومناقشتها، وهذه منظومة جديدة لم تكن معهودة في السابق بوجود جهاز يتابع البلدية وأعمالها. ورداً على سؤال عن مدى الإقبال على العملية الانتخابية خلال الأيام الماضية وتعليقه على بعض الدعوات إلى مقاطعة الانتخابات قال: "ما يتعلق بمؤشرات التسجيل في قيد الناخبين في كافة المراكز الانتخابية خلال الأسبوع الأول كانت جيدة من ناحية العدد، خاصة إذا أخذنا بالاعتبار أن المسجلين سابقاً لا يتطلب تسجيلهم حاليا، ومازلت أتطلع إلى أنه في الفترة القادمة سيكون هناك تسجيل أكبر". وعن دعوات مقاطعة الانتخابات بذريعة عدم فاعلية المجالس البلدية أجاب الدهمش: من ينادي بمقاطعة الانتخابات هو بمثابة من يهدم بناء نحاول إقامته جميعاً لنحصل معه على منظومة متكاملة، كما أن ذلك يتعارض مع تطلعات ولاة الأمر الذين أتاحوا هذه الفرصة للمواطنين من خلال التصويت وإيصال أعضاء المجالس البلدية والتمكن من صناعة القرار، مؤكداً أنه على من يتذرع بعدم فاعلية المجلس البلدي بذل جهد للتعرف على جهود المجالس البلدية ولا يأخذ بالعموميات ومن ثم يحكم بالفاعلية من عدمها، مضيفاً أن طبيعة عمل المجالس البلدية غير مباشرة بالرغم من أهميتها وأثرها الكبير في القرارات البلدية في البلديات، ودعا إلى التحري حيال هذا الأمر وفهم الأدوار وبعد ذلك سيتغير الأمر كثيرا بالنسبة لهؤلاء. وعن الصلاحيات في نظام المجالس البلدية المرتقب، أكد الدهمش أن كثيراً من المجالس البلدية فعلتها وفقا للنظام الممنوح لهم من قبل وزير الشؤون البلدية والقروية، ومنها مطالبة المجالس بمتابعة المشاريع ورفع تقارير عنها ومتابعة الإيرادات والاستثمارات والمشاركة في لجان توزيع الأراضي ومتابعة المخططات المعتمدة والإجراءات التي تمت بشأنها وغيرها من الصلاحيات التي ستعلن في حينه. ورداً على عدم إعطاء المجالس البلدية كافة الصلاحيات، أكد الدهمش أنه لابد من تغيير النظام وفق إجراءات تغيير الأنظمة المتبعة ومن ثم اعتمادها وهي قيد الإجراء وستعتمد قريباً.