ستكون الجماهير الرياضية على موعد جديد مساء اليوم مع ديربي الوسطى بين الهلال والنصر، ضمن الجولة الثالثة والعشرين من دوري زين السعودي للمحترفين. ويطمح النصر إلى مواصلة مشواره نحو وصافة الدوري التي أصبح قريبا منها حال تعثر منافسه الاتحاد الذي تفصله عنه نقطة واحدة فقط، بينما يسعى الهلاليون إلى تأكيد زعامتهم للدوري وانفرادهم بالمركز الأول, على الرغم من التباعد النقطي بين الفريقين، إلا أن الأداء الفني والجهازية النفسية للفريقين تعتبر متقاربة في ظل المستويات الجيدة التي يقدمه كل منهما محليا وخارجيا. وأحاط الفريق النصراوي استعداداته بسرية تامة وأبعد الأضواء الإعلامية كافة عن الفريق خشية كشف الأوراق الفنية خصوصا في ظل إصابة الكويتي بدر المطوع الذي لم تتضح بعد مشاركته في اللقاء من عدمها. ويسعى مدرب الفريق الكرواتي دراجان إلى مفاجأة خصمه كالديرون بطريقة لعب مختلفة، خصوصا بعد أن أثبتت طريقته الجديدة باللعب بثلاثة مهاجمين فشلها مع الفريق واتضح ذلك جليا من خلال لقاء الفريق الأخير أمام السد القطري ضمن دوري أبطال آسيا، حيث ظهر الفريق بشكل مغاير في الشوط الثاني بعد التغييرات التي أجراها دراجان في تشكيلة فريقه وتكتيكه داخل الملعب خصوصا أن الفريق سيفتقد أيضا محترفه الأرجنتيني فيكتور فيجاروا الذي من المتوقع أن يحل خالد الزيلعي بديلا عنه، بعد أن قدم الأخير مستويات جيدة من خلال مشاركته كأساسي في لقاء السد. بينما ستعيد عودة أحمد الدوخي للدفاع النصراوي توازنه، بعد اتضاح الفجوة التي أوجدها غيابه بسبب الإيقاف عن اللقاء الأخير أمام السد، على أن يعود إبراهيم غالب إلى موقعه الأساسي في منتصف الميدان. ومن المتوقع أن يدخل الفريق اللقاء بتشكيل مكون من: عبدالله العنزي في حراسة المرمى، وفي خط الدفاع حسين عبدالغني وعمر هوساوي وجون ماكين وأحمد الدوخي، وفي خط المنتصف إبراهيم غالب والمحترف الروماني بيتري وأمامهم في خط الوسط كل من أحمد عباس وخالد الزيلعي وسعد الحارثي وسعود حمود، وفي خط المقدمة محمد السهلاوي، على أن يبقي على عبدالرحمن القحطاني وريان بلال وبدر المطوع في حال جاهزيته على دكة البدلاء كأوراق رابحة. وعلى الجانب الآخر، يطمع الهلال في تحقيق الفوز مع تحقيق نقطة من المباريات الباقية خلاف مباراة اليوم لحسم أمر لقب الدوري لصالحه. وتواصلت معاناة الفريق الهلالي مع منطقة المحور، بعد استبعاد خالد عزيز بسبب غيابه عن تدريب سابق دون عذر، الأمر الذي أزعج مدرب الفريق الأرجنتيني كالديرون في ظل عدم جاهزية عبداللطيف الغنام، ما سيجبر كالديرون على الزج بأحمد الفريدي أو محمد الشلهوب كمحور ارتكاز على الرغم من عدم إجادتهما اللعب في هذا المركز بسبب نزعتهما الهجومية. وحرص كالديرون من خلال التدريبات الماضية على تصحيح الأخطاء التي وقع فيها لاعبو فريقه خلال لقاء الجزيرة الإماراتي التي كادت تفقدهم نتيجة اللقاء، كما أن خلو قائمة الموقوف لهذه الجولة من أسماء لاعبي الفريق سيساعد المدرب الأرجنتيني على اختيار التشكيل المناسب لفريقه. ومن المتوقع أن يزج بكل من حسن العتيبي في حراسة المرمى، وفي خط الدفاع عبدالله الزوري وماجد المرشدي وأسامة هوساوي والكوري لي يونج بيو، وفي خط الوسط الروماني رادوي وأحمد الفريدي ومحمد الشلهوب والسويدي كريستيانو ولهامسون، بينما سيتواجد المصري أحمد علي وقائد الفريق ياسر القحطاني في خط المقدمة، على أن يبقي على نواف العابد وعبدالعزيز الدوسري ومحمد القرني وعيسى المحياني كأوراق رابحة على دكة البدلاء.