يتساءل الكاتب شاكر النابلسي عن ماهية أسباب العزف الأميركي المنفرد للديموقراطية على الربابة العربية؟ ويقارب أسئلة أخرى متشابكة من خلال أحدث كتبه. إذ أعلنت المؤسسة العربية للدراسات والنشر عن صدور كتاب شاكر النابلسي الجديد في الأسبوع القادم بعنوان "فاتحة الألفية الثالثة" (307 صفحات). ويحتوي الكتاب الذي أهداه الكاتب لأستاذه المصلح السياسي والديني المصري خالد محمد خالد، على عدة فصول ومحاور منها: الانسداد التاريخي وفشل التنوير العربي، وكيف يتم انفراج هذا الانسداد ونجاح التنوير؟ ويتحدث النابلسي عما يسميه "الإسلام المختَطَف"، متناولا فقهاء الأنوار وفقهاء الاجترار، وعن عودة الوعي الديني وتقدم الليبرالية، وكيف أصبح الإخوان المسلمون بلاءً بعد أن كانوا عزاءً. وما هي معضلة الأصولية مع الإسلام السياسي؟ وكيف توافق الإسلام والعقل في معركة الأفكار؟ وما الفرق بين التكفير الديني والتفكير السياسي؟ وفي باب "الإسلام وحجر الشطرنج" يتحدث النابلسي عن الشعارات الدينية في العمل السياسي، ولماذا تمَّ منع مثل هذه الشعارات في مصر. أما في باب "أسئلة العرب في فاتحة الألفية الثالثة"، وهو أكبر أبواب الكتاب، ويحتوي على أكثر من عشرين سؤالاً وُجهت للكاتب من جهات مختلفة، فيجيب الكاتب على أهمها، ومنها: هل العرب آخر الإرهابيين؟ هل يعيش العرب الآن مرحلة "ما بعد الأصولية"؟ ما مستقبل المجتمع المدني العربي؟ ما الاستلاب العربي وصعود التفاهات؟ فيروس الطائفية وكيفية القضاء عليه؟ ما أسباب تعثُّر الديموقراطية في العالم العربي؟ هل الديموقراطية عصيّة في الخليج العربي؟ لماذا تراجعت المطالبة بالديموقراطية؟ و احتوى الكتاب على باب "لا قافلة دون حادٍ" وفيه يؤكد النابلسي، أن لا ليبرالية دون سلطان، ويقول بضرورة السلطان لتحقيق الحداثة. ويقول النابلسي: في كتابنا هذا، نحاول من جديد، أن نُحضر العرب والمسلمين، ليقفوا أمام مرآة الألفية الثالثة لكي يروا في هذه المرآة وجوههم بوضوح. فشرحنا أسباب الانسداد التاريخي، وفشل التنوير العربي، ثم شرحنا، كيف يمكن أن يتم الانفراج من هذا الانسداد.