تعود وزارة التربية والتعليم اليوم، للعمل بقرار صدر قبل 40 عاماً لتكليف العاملين من المعلمين والمعلمات للعمل بمراكز محو الأمية وتعليم الكبار المسائية والقاضي بإسناد مهام العمل بها إلى المعلمين والمعلمات العاملين بمدارس التعليم العام الصباحية. يأتي ذلك على خلفية توجيه القرار السامي، الذي صدر أمس، بأن يكون تكليف العاملين بمراكز محو الأمية وتعليم الكبار بالقرار م/22 الصادر بتاريخ 9/ 6/ 1392 والعمل بموجب لائحته التنفيذية سواء من حيث الشروط الواجب توافرها بالمراد تكليفه أو من حيث المبالغ المقررة. وكانت "التربية" قد لجأت قبل بضعة أعوام إلى الاستفادة من خريجي الجامعات وكليات المعلمين في جميع التخصصات واحتوائهم من البطالة للعمل بمراكز وبرامج محو الأمية وتعليم الكبار بكافة مناطق ومحافظات المملكة بعقود مقطوعة حددت بمبلغ 3 آلاف ريال شهرياً. من جانب آخر، تفاءل عدد من المتقدمين لمفاضلة وزارة الخدمة المدنية للوظائف التعليمية "رجال ونساء" بأن تنهي نتائج اللجنة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين لدراسة وضع خريجي الجامعات الراغبين في وظائف التدريس معاناتهم. وبين عدد منهم تحدثوا ل"الوطن" أمس - فضلوا عدم ذكر أسمائهم- أن من حصلوا على تعاقد فصل دراسي أو عام دراسي كامل فصلين أو معلمة بديلة عن طريق إدارات التربية والتعليم ودون مفاضلة الخدمة المدنية، ربما يقلل تثبيتهم عدد الوظائف التعليمية الشاغرة العام المقبل التي ستعلنها وزارة الخدمة المدنية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم. في السياق ذاته، أبدى عدد من المعلمين والمعلمات طالبي النقل الخارجي من مناطقهم الحالية إلى مناطق يريدون الاستقرار بها وينتظرون مفاضلتهم خلال سنوات عملهم للنقل اليها.