مع وفرة الأمطار التي هطلت مطلع العام الجديد، ونمو الأعشاب، وارتواء التربة في مناطق الساحل الغربي بدءًا من منطقة المظيلف وصولاً إلى مدينة جدة، ازدانت الأرض بالأعشاب الصغيرة والحشائش، فغدت مرتعاً خصباً للمواشي وأرضاً صالحة ومهيأة للاستثمار من قبل المواطنين الذين اغتنموا الفرصة، وبدؤوا في زراعة الحبحب الذي تشتهر به تلك المناطق كالوسقة والشواق. وبدأ منذ مطلع الشهر الجاري، موسم حصاد الخيرات من الحبحب، وتوزيعه على مناطق المملكة كون الإنتاج في كثير من المناطق التي تشتهر بزراعته لم يحن موعده كالسليل والدواسر. ويقام في منطقة حفار التي تبعد عن المظيلف 70 كلم سوق يومي وحراج على السيارات المحملة بالحبحب من كافة المزارع. يقول المزارع حسين بن حسن الصمداني أحد بائعي الحبحب: إن إنتاج هذا العام وفير وكثير نظراً للأمطار التي ارتوت بها الأرض, وإن ما يميز إنتاج هذا العام كذلك خلاف الوفرة هو اختلاف مواعيد حصاد المزارع، حيث إن الإنتاج مستمر من الآن وعلى مدار الشهرين القادمين بسبب اختلاف مواعيد بدء زراعة الحبحب من قبل المزارعين في مناطق الساحل، فكل مزرعة تنتج خلافا للأخرى. وأضاف الصمداني: بالنسبة للحراج الذي يقام في حفار فهو سوق يومي يرتاده أكثر من 30 إلى 40 سيارة محملة بالحبحب، وبفضل الله يتم البيع بشكل سريع لتزايد الطلب خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة. من جانبه، أوضح المزارع علي الصمداني، أن السيارات التي تصل إلى السوق تبيع حمولتها بشكل يومي، مشيراً إلى اختلاف الأسعار باختلاف الحجم، فحمولة السيارة الهايلكس من الحبحب ذي الحبة الصغيرة تباع من 150 إلى 200 ريال. أما بالنسبة للحبة الكبيرة فتباع حمولة السيارة بسعر يتراوح ما بين 100 و800 ريال.