يختتم نادي جدة الأدبي مساء اليوم ملتقاه السنوي الذي أقيم هذا العام تحت عنوان "اللغة والإنسان" الذي افتتحه أول من أمس وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة، وانطلقت جلساته العلمية صباح أمس، وسط انتقاد حاد لمستوى الأوراق التي قدمت في الجلسة الأولى ووصفت بالهزال المعرفي بحسب عدد من المشاركين في الملتقى. وينتظر طبقا لبرنامج الملتقى المعلن أن ترأس فاطمة الياس الجلسة الأولى لليوم الثالث والأخير من أيام الملتقى وخصصت هذه الجلسة للخطابات الدينية، حيث تطرح بثينة الجلاصي "علاقة اللغة ببنية الخطاب الأصولي الفقهي"، وحسين المكتبي "نخبوية اللغة ، نخبوية الإنسان، اللغة الأسطورية أنموذجا"، ومحمد الدحيم" اللغة والخطاب الديني"، بينما يتناول محمد الرفاعي"النظرية اللغوية وقراءة النص الديني - رؤية تنظيرية". ويترقب المتابعون أن تعيد جلسات اليوم الثقة في أوراق الملتقى في عامه الحادي عشر، بعد أن أجمع عدد من المشاركين في "ملتقى النص" المنعقد في فندق الحمراء بجدة، على أن بعض الأوراق التي قدمت في الجلستين الأولى والثانية صباح أمس لا ترقى إلى كونها بحوثاً علمية. وأدارت الجلسة الأولى حليمة مظفر في حين أدار الثانية جميل فارسي. وبدا واضحاً أن عددا من المشاركين لم يكونوا راضين عن بعض الأوراق المقدمة، وقال مسعود العطوي : تمنيت أن تكون هناك ورقة بحثية تتحدث عن العلاقة الجدلية بين الإنسان واللغة. في حين ذكر علاء حمزاوي أن عناوين الأوراق لا تعكس مضامينها، وأشار خالد أبو حكمة إلى أن هناك مشكلة في التعاطي مع المصطلحات، فكل باحث يستخدم مصطلحات خاصة به. ولقيت ورقة الدكتورة خديجة الصبان هجوماً نقدياً، وتساءل مسعد العطوي، ما إذا كانت لغة الصحافة أنتجت خطابا معرفيا، وهو شيء لم تلحظه الورقة، بينما لاحظ فالح العجمي أن ورقة الصبان تحدثت عن اللغة اللسانية وتساءل: لا أدري ما هو هذا المصطلح ، بينما اقترح حميد الحمداني أن تعيد الصبان النظر بورقتها لترقى إلى البحث العلمي. بدورها اعتبرت الصبان الهجوم على ورقتها ليس له ما يبرره قائلة: دراستي وصفية وليست مقارنة، وهي تدعو إلى أن يتمتع الصحفي بالمهارات الأساسية وهي القراءة والكتابة. وحيال ماوصف بضعف أوراق اليوم الأول خاصة في الجلسات الصباحية ، يتوقع أن تثير الجلستان الثانية والأخيرة اليوم حوارا علميا ثريا، حيث خصصت الجلسة الثانية للخطابات اللغوية في السياسة والإعلام، والجلسة الأخيرة للغة الإبداع الروائي.