شارك عشرات الآلاف من مختلف ألوان الطيف الفلسطيني بمن فيهم نشطاء فتح وحماس، في الضفة الغربية وقطاع غزة بمسيرات دعا إليها تجمع "ائتلاف 15 مارس" عبر ال "فيس بوك" لإنهاء الانقسام والمصالحة، والحفاظ على الثوابت الفلسطينية. وتجمع عشرات الآلاف حاملين الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب بإنهاء الانقسام، في ميدان الجندي المجهول قبالة المجلس التشريعي بمدينة غزة، وفي ميدان المنارة في رام الله، وسط هتافات تدعو لإنهاء الانقسام والحفاظ على الثوابت الفلسطينية، "الشعب يريد إنهاء الانقسام". ووصلت قيادات من حركة حماس والحكومة الفلسطينية إلى ميدان الجندي المجهول لدعم وتأييد الحراك الشبابي لإنهاء الانقسام، ونشرت الشرطة الفلسطينية التابعة للحكومة المقالة عناصرها لتنظيم حركة المرور وتسهيل تحركات المشاركين في التظاهرات. وكان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، ورئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية قد أعربا عن دعمهما للحراك الشبابي لإنهاء الانقسام. فقد أكد عباس أنه يؤيد مطالب المتظاهرين. وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس القبرصي ديمتريس خريستوفياس "نحن مع الشعب ومع اللجوء إلى الشعب لإنهاء الانقسام من خلال إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وإنهاء الاحتلال والحصار عن قطاع غزة". وبعد أن أشار إلى "المظاهرات العارمة في الضفة الغربية وقطاع غزة لإنهاء الاحتلال وإنهاء الانقسام"، قال "نحن مع شعبنا بتمسكه بهذه المطالب". وأكد "نحن مع شبابنا للوصول إلى إنهاء الانقسام البغيض بأقرب وقت". من جهته، أكد هنية أنه يدعم الجهود الفصائلية والشبابية التي تهدف لإنهاء الانقسام على أساس حماية الثوابت الفلسطينية والوحدة الجغرافية والوطنية للشعب الفلسطيني، وأنه يؤيد التحركات المحكومة بالسقف الوطني على هذا الصعيد في الضفة الغربية والقطاع. وقالت وزارة الداخلية في الحكومة الفلسطينية المقالة إن الأجهزة الأمنية والشرطية تقوم بخدمة وحماية المشاركين، وإنها تتواصل مع قيادات الشباب الذين تقدموا بطلب القيام بهذه الفعالية، وامتثالا لتوجيهات هنية بحماية ثورة الشباب المحكومة بالسقف الوطني. وأكد المكتب الإعلامي الحكومي التابع للحكومة الفلسطينية المقالة توفير الحكومة كافة مقومات إنجاح التحركات الشعبية الداعية لإنهاء الانقسام، داعيا وسائل الإعلام إلى التعاطي بمهنية في تغطية ونقل المسيرات بقطاع غزة. وقال النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر، في كلمة له أمام المتظاهرين في غزة إن المجلس التشريعي يدعم مطالب الشباب لإنهاء الانقسام وإنهاء الاحتلال. وأضاف "نحن مع مطالب الشباب في إنهاء الانقسام بقرار فلسطيني فلسطيني، لا نريد أن يكون القرار فلسطينيا بفيتو أميركي، لذلك نرفض هذا التدخل والفيتو الأميركي، نحن نريد إنهاء الانقسام على طريق الوحدة الوطنية في الضفة وغزة وأراضي 48 وأرض الشتات"، مؤكدا أن ثورة الشباب ستصل إلى نتنياهو وباراك. و أكدت حركة حماس على استجابتها لكل الأصوات التي تنادي بإنهاء الانقسام. وطالبت المكتب التنسيقي للحراك الشبابي للتوحد والوصول إلى صياغة المطالب الوطنية التي يرون أنها تساهم في تحقيق هذا الهدف. إلى ذلك أكد الأسرى والمعتقلون الفلسطينيون في سجون الاحتلال تأييدهم لجهد الشباب وكافة الفعاليات التي تهدف لإنهاء الانقسام وإعادة اللحمة لشطري الوطن.