على أنغام الموسيقى لأوبريت "جازان في عيون الوطن"، وعروض الليزر وأضواء الألعاب النارية، التي امتزجت مع أمواج البحر، وتراث منطقة جازان في قريتها التراثية الواقعة في الكورنيش الجنوبي، انطلقت مساء أول من أمس فعاليات المهرجان الشتوي الثالث برعاية أمير المنطقة الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، حيث افتتح المرحلة الثانية من مشروع القرية التراثية المتمثلة في المركز الإعلامي بالقرية، والبيتين الجبلي والفرساني، والساحة الشعبية. وتجول الأمير محمد بن ناصر في أقسام القرية التراثية، حيث اطلع على المركز الإعلامي والبيت الجبلي الذي يمثل النمط العمراني السائد بالقطاع الجبلي بالمنطقة، والبيت التهامي "العشة"، والبيت الفرساني، والسوق الشعبي، والمطعم النسائي، والمطعم الشعبي، ومعرض المهن والحرف اليدوية بالقرية، إضافة إلى مواقع الجهات الحكومية المشاركة ومقر برنامج المرسم الحر للأطفال بالقرية، وخيمة التسوق التي يتم من خلالها عرض المواد الاستهلاكية لزوار القرية طيلة فترة المهرجان الذي يستمر لمدة شهر كامل. وأكد رئيس اللجنة العليا للمهرجان، وكيل إمارة المنطقة الدكتور عبدالله بن محمد السويد، أن اللقاء يتجدد والتواصل يستمر مقروناً بالجديد في هذا العام، متمثلا في زيادة عدد الفعاليات كما ونوعاً مع إنجاز المرحلة الثانية لتطوير القرية التراثية والساحة الشعبية. وأشار إلى ما تشهده المنطقة من تطور ونمو في مختلف المجالات وما تجده من دعم ورعاية في مختلف المجالات من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو نائبه، وسمو النائب الثاني، حفظهم الله ، وكذلك حرص ومتابعة أمير المنطقة الدائمة والمستمرة للمهرجان والقرية التراثية، مما أثمرتحقيق النجاحات سنة بعد أخرى. وعبر عن أمل الجميع في أن يلامس المهرجان كل أرجاء الوطن، وأن يتجاوز الحدود لتكون جازان وجهة سياحية واقتصادية. وشاهد أمير جازان والحضور خلال الحفل أوبريت "جازان في عيون الوطن"، والذي أشرف عليه مدير التربية والتعليم بجازان شجاع بن ذعار، وكتب كلماته الشاعر محمد إبراهيم يعقوب، وأداه الفنانون محمد عمر وأنس خالد، ولحنه طلال باغر، وأخرجه فيصل يماني. وعبر أمير جازان في تصريح صحفي عن سعادته برعاية انطلاقة مهرجان "جازان الفل..مشتى الكل" في عامه الثالث، وما اشتمل عليه من فعاليات ونشاطات، راجيا أن تتم المتعة والفائدة لضيوف المنطقة وزوارها، والعون والتوفيق للقائمين على المهرجان لتحقيق الأهداف المرجوة منه. وجدد أمير جازان الدعوة لرجال الأعمال والمستثمرين للاستثمار بالمنطقة في مجال السياحة ومراكز الإيواء من فنادق وشقق مفروشة، مبيناً أن هناك العديد من المشروعات التي يجري تنفيذها في هذا المجال بالمنطقة وأن هناك حاجة للمزيد من تلك المشروعات لضمان توفير السكن المناسب للسائح والزائر وكذا الخدمات الأخرى التي يحتاجون لتوفيرها، مثمناً جهود وعمل المستثمرين بالمنطقة من رجال الأعمال، ومساهمتهم الفاعلة من خلال تضافر الجهود مع الجهات الحكومية والمواطنين في تنمية المنطقة وتطويرها, مؤكداً حرص إمارة المنطقة على تذليل العقبات والصعوبات التي قد تعترض المستثمرين وتنفيذ المشروعات التنموية.