سألت المغنية الأميركية ميسي جراي جمهورها في صفحتها على موقع "فيسبوك": "هل يجب عليها أن تلغي حفلات مزمعة في تل أبيب بسبب الطريقة "المثيرة للاشمئزاز" التي تعامل بها الحكومة الإسرائيلية الفلسطينيين؟". ويتعرض الفنانون العالميون والمغنيون والأكاديميون لضغط متزايد لمقاطعة إسرائيل بسبب الأعمال الإسرائيلية في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. لكن جراي اتخذت خطوة غير عادية بخروجها على جمهورها في صفحتها على "فيسبوك" يوم الاثنين الماضي وسؤالهم ماذا تفعل. وكتبت تقول "تلقيت رسائل كثيرة من نشطاء يحثونني أو يناشدونني المقاطعة بعدم الغناء احتجاجا على سياسة التمييز العنصري ضد الفلسطينيين. "إن ما تفعله الحكومة الإسرائيلية بالفلسطينيين مثير للاشمئزاز لكني أريد أن أذهب. لدي الكثير من الجمهور هناك ولا أرغب في الإلغاء ولا أعرف المتغيرات التي يمكن أن يحدثها عدم ذهابي. ماذا تعتقدون.. هل أبقى أم أذهب؟" وبعد تلقيها 4 آلاف رسالة تقريبا في غضون أربعة أيام, أعلنت جراي في صحفتها في موقع "تويتر" أنها قررت أن تغني في تل أبيب الشهر المقبل. وكتبت في رسالة عبر تويتر "جمهوري الإسرائيلي العزيز.. سنكون أنا وفرقتي هناك في غضون 20 يوما. أراكم في ذلك الحين. السلام". ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بانتهاج نظام للتمييز العنصري في الواقع في الضفة الغربيةالمحتلة حيث يسعون لإقامة دولة مستقلة. وتقول إسرائيل إن المتشددين الفلسطينيين مصممون على تدمير الدولة اليهودية. وألغى المغني وكاتب الأغاني ألفيس كوستيلو حفلتين مقررتين في إسرائيل الصيف الماضي بسبب ما أسماه الحساسيات "الخطيرة والمعقدة". وفي وقت سابق من الشهر الجاري ألغت المغنية الفرنسية فانيسا باراديس زوجة الممثل جوني ديب حفلة كان من المقرر إقامتها في 10 فبراير في إسرائيل. وقالت إنها تعارضت مع ارتباط مهم لكن وسائل الإعلام الإسرائيلية تكهنت بأنه قرار سياسي.