ركز قائد المنتخب السعودي الأسبق سامي الجابر على أهمية التحلي بالروح القتالية واستثمارها سلاحاً مهماً في المشاركة في البطولات الكبيرة مثل نهائيات أمم آسيا، مستعرضاً بعض ذكرياته في هذه البطولات، وذلك في مساحة كبيرة أفردها له موقع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الذي وصفه خلالها بأنه واحد من أكثر الوجوه المعروفة في كرة القدم الآسيوية على الرغم من اعتزاله اللعب دولياً في أعقاب مشاركته في نهائيات كأس العالم في عام 2006. ويقول الموقع "كان الجابر أحد أهم لاعبي السعودية في التسعينيات، وشارك في مختلف الإنجازات القارية، ولعب دوراً رئيساً في الفوز في عدد من البطولات آنذاك، وكان عمره فقط (23 عاماً) عندما فاز المنتخب بكأس آسيا عام 1996، وفي ذلك الوقت كان واحداً من ألمع النجوم الجدد في المنتخب والنادي واستطاعت السعودية وقتها أن تهيمن على الرياضة في القارة طوال التسعينيات حتى بداية الألفية الجديدة". يقول الجابر "بعد أن لعبت بالفعل في نهائيات كأس العالم في الولاياتالمتحدة عام 1994، وبلغنا الدور الثاني استطعنا كجيل وقتها الفوز بكأس الخليج في نفس السنة 1994 ومن ثم كأس آسيا في عام 1996 في الإمارات العربية المتحدة، وكذلك تأهلنا لنهائيات كأس العالم مرة أخرى في عام 1998م ثم استمر النجاح في كأس آسيا 2000 حيث بلغنا النهائي مرة أخرى قبل أن نخسر أمام اليابان ومن ثم التأهل أيضا لكأس العالم 2002م في كوريا الجنوبية واليابان". ويحمل الجابر البالغ من العمر 39 عاماً ذكريات خاصة لبطولة كأس آسيا عام 1996 حيث يقول " كان لدينا فريق خاص". وأضاف "كان لدينا تحدٍ صعب للفوز لأنه كان هناك كثير من الفرق الجيدة التي تلعب في نهائيات كأس الأمم الآسيوية، كان الإيرانيون يمتلكون فريقاً قوياً مع وجود الهداف، وكنا في مجموعة تضم أيضاً العراق وتايلاند، لذلك كانت المواجهات صعبة من البداية.. لقد كانت بدايتنا مثالية حيث ربحنا مباراتنا الأولى ضد تايلاند 6-0، ثم فزنا على العراق قبل خسارتنا في المباراة الأخيرة ضد إيران. لعبنا ضد الصين في الدور ربع النهائي وكنت واحدة من أكثر المباريات إثارة حيث أتذكر أننا تلقينا هدفين مع بداية المباراة، لكنا استطعنا العودة عندما فزنا بالمباراة 4/3 ". وتابع "لقد أظهرنا كثيرا من القتال والتصميم ضد المنتخب الصيني في تلك المباراة وكان لدينا ثقة كبيرة بأنفسنا وكان فريقنا قوياً جداً آنذاك ويملك لاعبين أكفاء وكبارا أمثال يوسف الثنيان بالإضافة إلى خمسة من اللاعبين الذين فازوا في كأس العالم تحت 17 في عام 1989. ثم واجهنا إيران في نصف النهائي وهزمناها بالركلات الترجيحية والأمر ذاته مع الإمارات في المباراة النهائية حيث فزنا بركلات الترجيح.. كانت البطولة خاصة وكان لدينا فريق خاص". ويكمل "دخلنا البطولة اللاحقة بعد أربع سنوات وكنا من الفرق المرشحة للدفاع عن لقبها في لبنان ولكن كانت البداية متعثرة مع المدرب ميلان ماتشالا حيث انهزمنا 4-1 أمام الفريق الياباني ذلك الفريق الشاب والحيوي الذي يدربه وقتها الفرنسي فيليب تروسييه وهي المباراة التي تم إقصاء ميلان ماتشالا من تدريب المنتخب حيث تولى ناصر الجوهر تدريب الفريق خلال البطولة وقاده إلى المباراة النهائية التي خسرناها مرة أخرى من اليابان ولكن هذه المرة 1-0 كان لدينا أيضا فريق قوي جداً عام 2000م ولكن كانت بدايتنا سيئة". ويضيف "خسرنا 4-1 من اليابان، لكن كنا مصممين على العودة وإظهار روحنا الحقيقية فتعادلنا مع قطر قبل أن نفوز على أوزبكستان 5-0 وهو الفوز الذي وضعنا على المسار الصحيح في البطولة عندما وصلنا إلى المباراة النهائية حيث لعبنا أمام اليابان مرة أخرى وكنا غير محظوظين قليلا حيث أهدر حمزة إدريس ركلة جزاء عندما كانت النتيجة وقتها 0-0 ولكن هذه هي كرة القدم". استطاع الجابر بلوغ نهائيات كأس آسيا مرتين كما تألق وساهم بفوز نادي الهلال في عدد من البطولات الآسيوية، وأصبح أيضا أول سعودي يلعب في إنجلترا عندما انضم إلى فريق وولفرهامبتون واندررز لفترة قصيرة بالإضافة إلى مساهمته في عدد من الألقاب المحلية مع فريقه الهلال. ويكمل الجابر "كنت محظوظاً جداً في مسيرتي لأني تمكنت من اللعب في كأس العالم في أربع مناسبات، وكذلك نهائيات كأس الأمم الآسيوية وعدد من الألقاب على المستوى الآسيوي والمستوى المحلي في المملكة". ويختم الجابر "لقد كانت لي مهمة عظيمة فعلاً، واستمتعت بها كثيراً".