أكدت موسكو، أمس، بقاء عسكرييها الذين وصلوا قبل أيام إلى فنزويلا «طيلة المدة اللازمة» بالنسبة لنظام حليفها نيكولاس مادورو. وأعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا «أنهم يعملون على تطبيق الاتفاقات الموقعة في مجال التعاون التقني والعسكري. إلى متى؟ طيلة المدة التي يحتاجون إليها. طيلة المدة التي تراها حكومة فنزويلا ضرورية». وكانت طائرتان روسيتان تقلان نحو مائة عسكري و35 طنا من العتاد قد وصلتا، الأحد الماضي، إلى كراكاس، في إطار ما يسمى بالتعاون التقني والعسكري مع فنزويلا، بينما رفضت الولاياتالمتحدة هذه الخطوة الروسية التي اعتبرتها دعما لحكومة الرئيس نيكولاس مادورو، كما اعتبر زعيم المعارضة في فنزويلا خوان غوايدو ما أقدمت عليه موسكو مخالفا للدستور، بينما اتهمت الحكومة غوايدو بالتورط في مسألة انقطاع الكهرباء، الأمر الذي نفاه الزعيم المعارض جملة وتفصيلا. رد كاراكاس إلى ذلك أكدت كاراكاس أن العسكريين الروس المتواجدين في فنزويلا، قدموا بموجب اتفاق التعاون العسكري التقني بين البلدين، مشيرة إلى أن هذا لا يعني وجود روسيا عسكريا في البلاد. وقال الملحق العسكري الفنزويلي لدى موسكو جوزيف رافائيل توريبالبا بيريز: «بالنسبة للوجود العسكري الروسي، فإننا نتحدث هنا عن التعاون بين البلدين في المجال العسكري التقني، وأريد أن أؤكد على عبارة «التعاون العسكري التقني». أضاف: «وجود الخبراء الروس لا يرتبط بأي شكل من الأشكال باحتمال القيام بعمليات عسكرية في البلاد... اتفاقاتنا مرتبطة بالتعاون العسكري التقني».