يواجه التحالف الباكستاني الحاكم خطرا حقيقيا بعد إعلان الجبهة القومية المتحدة (المهاجرون) الانسحاب من الحكومة احتجاجا على فرض ضرائب على المشتقات النفطية وفشل الحكومة في السيطرة على الأسعار. كما عقدت اللجنة التنسيقية للجبهة اجتماعا في لندن برئاسة ألطاف حسين حيث تمت الموافقة على قرار الجبهة. ونتيجة لتلك الخطوة فقدت الحكومة أغلبيتها البرلمانية في الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ. وتشير آخر الإحصائيات إلى أن حكومة يوسف رضا جيلاني تتمتع بتأييد 158 عضوا بينما تتمتع أحزاب المعارضة ب174 صوتا، حيث أصبح بوسع المعارضة سحب الثقة. ومن المحتمل أن يعزل رئيس الجمهورية آصف علي زرداري رئيس الوزراء جيلاني أو أن يطلب منه الاستقالة لا سيما وأنه توجد هناك تقارير عديدة تتحدث عن الخلافات بين زرداري وجيلاني. والمستفيد من كل تلك اللعبة نواز شريف حيث إن حزبه (الرابطة الإسلامية) هو ثاني أكبر حزب في البرلمان. ويمكن نظريا لشريف أن يشكل تحالفا جديدا من أحزاب المعارضة ولكن من المستبعد أن ينجح في مساعيه نظرا لسوء علاقاته مع أكثرية الأحزاب، إضافة لوجود تحفظات على حزب شريف من المؤسسة العسكرية والولايات المتحدة بفعل علاقاته مع المنظمات المتشددة. والأمر برمته يعتمد على شريف. فإذا قرر التصويت مع المعارضة في سحب الثقة من جيلاني فإن حزب الشعب الباكستاني سينتقم منه بسحب تأييده لحكومة شهباز شريف في إقليم البنجاب مما سيؤدي لسقوط الحكومة الإقليمية في البنجاب. وكان نواز شريف قبل ذلك قد سحب 11 وزيرا لحزبه من حكومة جيلاني ولكنه حرص على التعاون مع حزب الشعب في إقليم البنجاب. وعند سحب الثقة من حكومة شهباز شريف فإن الند السياسي لنواز شريف تشودري شجاعت حسين سيتمكن من تشكيل حكومة في إقليم البنجاب بالتحالف مع حزب الشعب الباكستاني. وهذا ما لا يريده نواز شريف أن يحصل. على الصعيد الأفغاني، يقوم وفد مجلس السلام الأفغاني برئاسة رئيس المجلس الرئيس الأفغاني السابق برهان الدين رباني اليوم بزيارة إلى إسلام أباد تستغرق ثلاثة أيام لإشراكها في جهود إرساء السلام والتصالح مع طالبان كمؤشر للاعتراف بدور إسلام أباد في إعادة الاستقرار في أفغانستان. ميدانيا، دمر انفجار شاحنة لنقل الوقود تابعة لحلف شمال الأطلسي بالقرب من مسجد علي في منطقة جمرود بوكالة خيبر. وأغلقت السلطات الأمنية ممر خيبر وحاصرت المنطقة. وقتل مدني أفغاني وأصيب 5 آخرون بينهم ضابط بالشرطة جراء انفجار وسط مدينة هرات الحدودية مع إيران. وفي ولاية غزني اعتقلت قوات أمنية أفغانية وأطلسية 5 مسلحين من طالبان في منطقة في مديرية "مقر" الأكثر توتراً في الإقليم بينهم قيادي في الحركة يدعى حكيم خان. كما قتل أربعة جنود أفغان وجرح آخر بانفجار في ولاية بكتيا.