في الوقت الذي تشتهر فيه محافظة العقيق بالباحة بتنوع منتجاتها الزراعية كالنخيل والتمور والخضار مما جعلها تلقب ب(عقيق النخل، وسلة الباحة الغذائية)، أصبحت تصدّر المنتجات الزراعية كالتمور والخضار لداخل وخارج الباحة. وأكد مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالباحة المهندس سعيد جارالله ل«الوطن» أن العقيق غنية بالثروة النباتية والحيوانية، نظراً لما تتميز به من جودة إنتاجها منذ زمن بعيد، مشيرا إلى أن فرع الزراعة والبيئة في العقيق يقدم خدماته للمستفيدين في استقدام العمالة الزراعية والنحالين ومربي المواشي، إضافة إلى الاستفادة القصوى من الهطول المطري في هذا الموسم الشتوي، وتم نثر بذور المراعي بالتعاون مع الروابط الخضراء و المهتمين بالبيئة وطلاب المدارس بهدف تعظيم الفائدة وزيادة الرقعة الخضراء. مراقبة المراعي كشف جارالله أن عدد المواشي 17000 ماشية داخل العقيق ومراكزها مبينا أنه يتم تقديم كل اللقاحات بشتى أنواعها وعمل العمليات الجراحية والعلاجية وتحصينها من الأمراض، وأضاف بشأن البيئة فهناك متابعة واهتمام من فرع العقيق في مراقبة المراعي والغابات وتشجير بعض المواقع ونثر البذور، حيث تم زراعة 4000 آلاف شتلة ونثر 10.000 بذرة، وحول الاحتطاب الجائر الذي طالته أيدي العابثين أكد المهندس أنه خلال عام 1439 تم مصادرة 10 أطنان من الحطب المحلي، وهناك متابعة من قبل الجهات الأمنية والمعنية للردع والتحذير من الاحتطاب الجائر. الزراعة والنحل أبان جارالله أن العقيق هي مصدر رئيسي في تصدير التمور والخضار داخل وخارج المنطقة، حيث يوجد 1600 مزرعة تنتج سنوياً 30.000 طن من التمور غالبيتها من نوع «الصفري» بكثرة، ويتم تقديم إعانة سنوية 90.000 للعقيق وضواحيها. وبشأن الخضار بين المهندس أن المحافظة تشتهر بزراعة الخضار والقمح ويتم التصدير للمنطقة وخارجها، وهناك متابعة في تقديم الخدمات والإرشاد والوقاية وتوزيع المواتير وزيارات ميدانية وإقامة ورش العمل وتوزيع البرشورات في المهرجانات، وقال جار الله إنه في فصل الخريف يتوافد النحل بشكل كبير، حيث يوجد 20.000 خلية، متوسط إنتاج الخلية الواحدة من 2 إلى 3 كلم، وإجمالي الإنتاج 60 طنا. الاستفادة من سد العقيق أكد المهندس سعيد أن هناك متابعة مستمرة من وزير الزراعة في دراسة الفرع مع هيئة الري ووكالة المياه بالوزارة، للاستفادة من مياه السدود الزراعية لري المزارع بكفاءة عالية، من خلال قنوات ري، وسيكون لهذه المحافظة نصيب من هذه الدراسة لري المزارع بالعقيق التي تقع حول الوادي بقنوات ري، للاستفادة من الزائد عن مياه الشرب بالسد بدلا من فتحه وهدر كميات كبيرة من المياه.