شهدت الساحة الفضائية في عام 2010 العديد من الأحداث التي وصف بعضها بالجدلية بينما مر بعضها مرور الكرام. ومن أبرز تلك القضايا إيقاف عدد من القنوات الدينية وغيرها عن البث على القمر الصناعي "نايل سات"، وإغلاق قنوات على خلفية الصراع العربي الإسرائيلي والإعلان عن قنوات جديدة أبرزها قناة إخبارية أعلن عنها الأمير الوليد بن طلال. ففي مارس، صدر قرار بإغلاق قناة "الساعة" الليبية أثناء تقديم برنامج كان يقدمه الصحفي المصري مصطفى بكري، ومثل ذلك لغزاً محيرا في ظل حالة التعتيم الكبيرة التي تحيط بالقرار وأيضا التحفظ الشديد وربما عدم المعرفة بالحقيقة الكاملة وراء القرار. ولكن وزير الإعلام المصري أنس الفقي أدلى آنذاك بتصريح أكد فيه أن وقف بث القناة شأن ليبي داخلي لا علاقة للقاهرة به. وفي أبريل، كشف الأمير الوليد بن طلال عن نيته إطلاق قناة تلفزيونية إخبارية تنافس "العربية" و"الجزيرة" سيشرف عليها شخصياً، كما أكد طرح شركة روتانا الإعلامية التي يمتلكها للاكتتاب خلال السنتين القادمتين بعد ترويج العلامة التجارية لها بشكل جيد. وعاد الأمير الوليد في يوليو ليعلن عن تعيين رئيس التحرير السابق لصحيفة "الوطن" جمال خاشقجي مديراً عاماً ورئيساً لتحرير القناة الإخبارية التي ينوي الأمير إطلاقها. وفي مايو أغلقت قناة "الرحمة" بعد اتهام القناة بمعاداة السامية. وأغلقت "نايل سات" القناة بعد أن سعى المركز السمعي والبصري في فرنسا في ذلك عبر قنوات رسمية في مصر وذلك باتهام "الرحمة" بمعاداة السامية والتحريض على اليهود. بعد شهر من إغلاق قناة "الرحمة" ذات الطابع الديني، عادت السلطات الفرنسية لإيقاف قناة الأقصى الفضائية التابعة لحركة حماس. وأمر المجلس الأعلى للإعلام المرئي والمسموع الفرنسي بوقف بث القناة على القمر الصناعي "يوتلسات". في يونيو من عام 2010 نفذت قناة الجزيرة التي تتخذ من قطر مقرا لها، عدة قرارات كان من ضمنها إعادة هيكلة جديدة داخل القناة، وتزامنت تلك القرارات مع استقالة 5 مذيعات من القناة. وتقدمت اللبنانيات جمانة نمور ولينا زهرالدين وجلنار موسى والتونسية نوفر عفلي والسورية لونا الشبل، باستقالتهن من "الجزيرة" وأفدن في ذلك الوقت أن السبب ليس "اعتراضهن على دليل لباس أو سياسات تتعلق بشكل المذيعات على الشاشة"، وأكدن أن هناك أسبابا أخرى منها خلافات مع بعض المسؤولين في القناة. وفي الأشهر الأخيرة من عام 2010 ظهرت موجة متصلة من الأخبار كان مضمونها دائما إقدام القمر الصناعي "نايل سات" على إيقاف عدد من القنوات الدينية التي تبث معظمها من مصر. ففي نوفمبر أيدت محكمة القضاء الإداري في مصر قرار وقف 3 قنوات فضائية وهي الخليجية والناس والصحة والجمال، بينما قررت قبول الطعون المقدمة بإعادة بث 4 قنوات أخرى هي البدر ووصال والرحمة والحافظ. وكانت الحكومة المصرية أعلنت أنها بصدد مراجعة القنوات التلفزيونية التي تبث على القمر المصري "نايل سات" للتأكد من التزامها بتعاقداتها بعدم بث مواد ذات طبيعة دينية متطرفة أو تدعو إلى الطائفية أو العنف.