وصف مدير عام برنامج مستشفى قوى الأمن في الرياض الدكتور سليمان السحيمي الخدمات الصحية التي يقدمها المستشفى بأنها من أفضل مستويات الخدمات العلاجية على مستوى المملكة، غير أنه أكد على أن مشكلة المستشفى تكمن في أنه لا يستطيع استيعاب الأعداد الكبيرة من منسوبي وزارة الداخلية، مضيفاً أن ما يضايق المراجعين هو صعوبة الوصول إليه بحكم أنه الوحيد حالياً للوزارة وأعداد المراجعين كبيرة مما يجعل المواعيد طويلة سواء للعيادات أو الجراحة. وقال السحيمي "في الطوارئ لا نستطيع استيعاب الحالات، وبالتالي عمدنا في الوقت الحاضر إلى فرز الحالات والتعامل مع الطارئة منها، لتلقى العناية بشكل سريع ومتكامل، وتبقى نسبة كبيرة من المراجعين للطوارئ وهي حالات غير طارئة، ولذلك تنتظر وتأخذ وقتاً طويلاً وتتذمر من ذلك". جاء ذلك في تصريح صحفي أمس عقب افتتاح فعاليات الندوة السنوية التاسعة للطبيب المقيم والبحث العلمي التي نظمها المستشفى في قاعة الأمير نايف بن عبدالعزيز أمس بحضور أمين عام هيئة التخصصات الصحية الدكتور عبد العزيز الصائغ. وحول فك اختناقات الطوارئ، كشف الدكتور السحيمي عن أن قسم الطوارئ سيشهد خلال شهرين من الآن توسعة بأكثر من ضعف الطاقة الاستيعابية الحالية من الأسرة، حيث يبلغ عدد الأسرة بالطوارئ حالياً 36 سريراً، وهناك إضافة جديدة بعدد 43 سريراً، ذات نوعية عالية. ولفت الدكتور السحيمي إلى أن هناك خطة تعاون بين المستشفى ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لدعم الأبحاث الطبية وتمويلها، مشيراً إلى أن مشاريع الخدمات الطبية بوزارة الداخلية المقبلة ستولي التدريب والبحث العلمي اهتماما خاصا، حيث ستضم معاهد وكليات مستقلة ومراكز متطورة لمساندة منظومة البحث العلمي بالمملكة. من جانبه قال مدير إدارة الشؤون التعليمية والتوعية الصحية في المستشفى الدكتور محمد عسيري في كلمتة إن عدد البرامج التدريبية 29 برنامجاً، وبلغ عدد المتدربين 203، والساعات التعليمية 205، مشيراً إلى أن نحو 46 مؤتمراً وندوة أقيمت خلال العام 2010، وبلغ عدد المبتعثين للخارج 65 مبتعثاً. وأوضحت اختصاصية أولى نساء وولادة بمستشفى قوى الأمن الدكتورة فاتن العلي في كلمة لها أن الندوة تتيح لأطباء الامتياز والأطباء المقيمين تقديم خبراتهم العلمية والعملية في مجال البحث العلمي والتعرف على الصعوبات والمعوقات التي تواجه الباحث وكيفية التغلب عليها وتحفيز وتشجيع الأطباء على إعداد البحوث والدراسات وتطوير قدراتهم .