استعان مدير ثانوية رفحاء بثيابه الملطخة بالدماء بعد أن فض مع مدرسيه مشاجرة طلابية بين أكثر من 20 طالباً أمام المدرسة بعد نهاية دوام أول من أمس، والذي حضر إلى مكتب التربية والتعليم بمحافظة رفحاء لاستجداء المكتب لحل مشكلة المشاجرات بعد أن أعيته الخطابات التي يرفعها للمكتب لحل مشكلة المشاجرات. وعلمت "الوطن" من مصادر في مكتب التربية أن مدير المدرسة فوزي خليف طالب المكتب بتحمل المسؤولية عما يحدث أمام ثانوية رفحاء، مبيداً استياءه ومعلميه من كثرة المشاجرات خارج المدرسة. وذكر أحد معلمي المدرسة -رفض ذكر اسمه- أنهم يتضررون دائماً من المشاجرات التي يضطرون كثيراً لفضها لعدم وجود دوريات أمنية خارج المدرسة، مشيراً إلى أن بين الطلاب من يستخدم الأدوات الحادة والسكاكين التي قد تتسبب بالقتل، معتبراً الحل للمشكلة بافتتاح ثانوية جديدة في تلك القرية لأن أبناء القرية لا يتشاجرون بينهم بل يتجمعون ويتشاجرون مع غيرهم. معلم آخر أكد أنه نقل الأسبوع الماضي مع زملائه طالبين إلى المستشفى بسبب مشاجرة مع نفس المجموعة التي تسببت بالمشاجرة أول من أمس. وحاولت "الوطن" الاستفسار من إدارة التربية والتعليم بالحدود الشمالية إلا أن المدير العام عبدالرحمن بن أحمد الروساء رفض الرد والاستماع إلى الاستفسار، مطالباً بالتواصل مع مدير العلاقات العامة عبدالرحمن الحضري الذي استمع إلى الاستفسار ووعد بالرد إلا أنه لم يفعل، وحاولت "الوطن" الاتصال به إلا أنه لم يرد على الاتصالات والرسائل النصية. كما رفض مدير مكتب التربية التعليم بمحافظة رفحاء أحمد فهيد العتيبي الرد على الاستفسار، مؤكداً أنه غير مخول بالتصريح. من جانبه، أكد المتحدث الرسمي لشرطة منطقة الحدود الشمالية العقيد بندر الأيداء وقوع المشاجرة أمام ثانوية رفحاء، مشيراً إلى أن الجهات الأمنية باشرت الحادثة. وأكد مدير مستشفى رفحاء المركزي عياد المعيلي استقبال قسم الطوارئ والإسعاف بالمستشفى طالبين مصابين بسبب مشاجرة، وخرجا بعد تلقي العلاج اللازم، مشيراً إلى كثرة الإصابات من المشاجرات التي يستقبلها قسم الطوارئ، ومنها طالبان الأسبوع الماضي.