ما زال الطاقم الطبي والتمريضي العامل لدى المنشآت والمراكز الصحية يعاني حدوث حالات فردية تتمثل في الاعتداء عليهم، إما باللفظ أو بالضرب أو الاعتداء المعنوي والنفسي من قبل المراجعين والمرضى. وكشف مصدر ل«الوطن»، أن عدد حالات الاعتداء إما باللفظ أو بالتأثير النفسي على الكادر الطبي من قبل المراجعين من المرضى يبلغ شهريا ما بين 3 إلى 5 حالات تعدٍّ على أطباء وكادر تمريضي، وأن وزارة الصحة تعمل من خلال مبادرتها التي تعمل عليها وفق رؤية 2020 بتطبيق بادرة جديدة تعمل على معالجة هذا السلوك العدواني، مراعية الظروف والشروط والعوامل التي تؤدي إلى هذا السلوك من المرضى والمراجعين ضد الطاقم الطبي والتمريضي في المستشفيات والمستوصفات ومن المراجعين لتلك المنشآت. اعتداءات لفظية وأوضحت المصدر ل«الوطن» أن أكثر الحالات التي يشتكي منها الطاقم الطبي والتمريضي داخل المستشفيات الحكومية هو صدور اعتداءات لفظية من قبل بعض المرضى والمراجعين، خاصة في أقسام الطوارئ، موضحة أن الاعتداء اللفظي والجسدي والنفسي يعتبر من أكثر الاعتداءات على الكوادر الصحية، لذلك تهدف مبادرة وزارة الصحة لتقليل من الانعكاسات السلبية الناتجة عن الأوضاع الاقتصادية والأمنية، وتغير الأنظمة التي يصدم فيها الكثير من المرضى والمراجعين، فيبدأ الصرع بين المراجعين والكادر الطبي والتمريضي. أكد استشاري أنف وأذن وحنجرة الدكتور أحمد آدم ل«الوطن»، أن أغلب الاعتداءات تكون من المراجعين الذين يريدون خدمة طبية سريعة تتقدم لهم دون أن يكون هناك انتظار من قبل المريض، مشيرا إلى أن طوارئ المستشفيات والمستوصفات تشهد الكثير من التجاوزات على الطاقم الطبي والتمريضي، إما باللفظ أو قد يصل الأمر إلى التأثير النفسي والمعنوي على المناوبين، مشيرا إلى أن نسبة الاعتداء على الكادر الطبي والممرضين والممرضات يصل في كثير من الأحيان لنسبة 56% سنويا، خاصة في أقسام الطوارئ. سلوك المراجعين قال مدير مستوصف بحي الصفا بجدة، مرزوق العوفي، لا نواجه اعتداء على الطاقم الطبي إلا في حالات نادرة، فسبق أن اعتدى شاب سعودي وتم نشر قضيته في الصحف على طبيب مقيم في أحد المستوصفات بحي الصفا، بعد أن قام بإطلاق النار عليه نتيجة خلاف بينهما، ولكن المبادرة التي تقدمت بها وزارة الصحة من ضمن مبادراتها 2020 وهي تعتمد على إصلاح سلوك المراجعين عن طريق التوعية والتثقيف لهم، كذلك العمل على الحيلولة دون أن يكون هناك سلوك عدواني ضد الطاقم الطبي، موضحا أن ارتفاع نسبة الاعتداء على الأطباء قد يكون في أحياء محددة من مدينة جدة أو في أي منطقة أخرى، مبررا ذلك بأن أغلب المراجعين للمستوصفات على علم وثقة بأهمية هذا الكادر الذي يقدم لهم كافة الخدمات. وأضاف العوفي، أن الوزارة تملك أكثر من 2200 مركز صحي والمئات من المباني الإدارية والمستودعات، وتحتاج إلى أكثر من 16 ألف رجل أمن لتغطيها على مدار العام، موضحا أن وزارة الصحة عملت منذ فترة العام الماضي على ربط إلكتروني يجمع أجزاء المستشفيات والمراكز الصحية لدى وزارة الصحة وتتم مراقبتها ومعرفة هوية المتجاوزين. المحكمة الجزائية أوضح المحامي أحمد الشهراني ل«الوطن»، أن الاعتداء على كادر طبي وهو على عمله، سواء كان ممرضا أو طبيبا يعتبر من الجرم الذي يعاقب عليه المعتدي، موضحا أنه لا بد أن تكون هناك آلية توضع من قبل وزارة الصحة لحماية الطواقم الطبية، ويكون هناك عقوبات صارمة لكل من يقوم بتلك الأعمال، مشيرا إلى أن الكادر الطبي حينما يتعرض لاعتداء بالضرب من قبل أحد المراجعين تتم إحالة الأمر للشرطة، وبعد ذلك قد يصل الأمر للنيابة العامة في حالة عدم تنازل الطبيب عن حقة الخاص، وتحال بعد ذلك للمحكمة الجزائية للنظر فيها، وقد يصل الأمر إلى السجن والجلد ودفع غرامة مالية، فالأمر عائد لناظر القضية.
مبادرات تحقيق الحماية القصوى للطاقم الطبي والتمريضي عملت الوزارة على مبادرة تقلل من العدوان السلوكي برنامج توعوي وتثقيفي لزائرين عن عدم التعدي على الطواقم الطبية خفض السلوك العدواني والاعتداء إما باللفظ أو اعتداء جسدي أو نفسي معنوي تطبق هذه المبادرة لتقليل من التعدي على الأطباء والممرضين نشر توعية وتثقيف بأهمية الطواقم الطبية واحترم عملها المشاركة في معارض ومناسبات لنشر ثقافة التوعية وعدم الاعتداء على الأطباء والممرضين وتقدير دورهم