اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» خلال اجتماع في فيينا، أمس، على زيادة إنتاج النفط بنحو مليون برميل يوميا، بما يعادل 1 % من الإمدادات العالمية اعتبارا من يوليو. وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إن «أوبك والمنتجين المستقلين سيحاولون العودة بمستوى الامتثال إلى 100 %»، مشيرا إلى أن الهدف من زيادة الإنتاج تجنب النقص في الأسواق. حقائق أظهرها الاجتماع الزيادة الحقيقية ستكون أقل، لأن عددا من الدول ستجد صعوبة في تغطية حصصها المنظمة لم تخض في تفاصيل بشأن الحصص أوبك لن تستهدف سعرا اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» أمس على زيادة في إنتاج النفط بنحو مليون برميل يوميا، بما يعادل 1% من الإمدادات العالمية اعتبارا من يوليو، وسط دعوات من مستهلكين كبار للمساعدة في خفض أسعار الخام، وتجنب حدوث نقص في المعروض. وقالت مصادر في أوبك إن المنظمة اتفقت على ضرورة أن تزيد وحلفاؤها بقيادة روسيا الإنتاج وأضافت إن الزيادة الحقيقية ستكون أقل، لأن عددا من الدول التي تراجع إنتاجها في الآونة الأخيرة ستجد صعوبة في تغطية حصصها الإنتاجية، بينما لن يُسمح للمنتجين الآخرين بسد الفجوة.
موافقة إيران اجتمعت المنظمة في فيينا أمس وسط دعوات من الولاياتالمتحدة والصين والهند لتهدئة أسعار الخام والحيلولة دون حدوث نقص يضر بالاقتصاد العالمي. وكانت أوبك تحتاج نظريا إلى موافقة جميع الأعضاء من أجل إبرام اتفاق، ولكنها في الماضي أقرت اتفاقات دون إيران، التي انتقدت فكرة زيادة الإمدادات في الوقت الذي تواجه فيه عقوبات من الولاياتالمتحدة، ولكنها وافقت في النهاية على زيادة الإنتاج. وفرض ترامب عقوبات جديدة على طهران في مايو، ويتوقع مراقبو السوق انخفاض إنتاج إيران بمقدار الثلث بنهاية 2018، ويعني هذا أن أمام إيران القليل من المكاسب التي يمكن أن تحققها من الاتفاق الذي يرفع الإنتاج. توصية بزيادة الإنتاج عبرت السعودية وروسيا عن رضاهما بضخ المزيد من الخام. وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إن «الأعضاء قرروا زيادة الإنتاج بمقدار مليون برميل يوميا بشكل تدريجي، وعلى أساس تناسبي وفقا للحصص المقررة»، مشيرا إلى أن الهدف من زيادة الإنتاج بمليون برميل في اليوم تجنب النقص في الأسواق. وأضاف إن «أوبك والمنتجين المستقلين سيحاولون العودة بمستوى الامتثال إلى 100%» وأوضح الفالح أن «أوبك ستجتمع مجددا في سبتمبر وتجري تعديلات وفق الحاجة»، مشيرا إلى أن أوبك دائما ما تنحي السياسة جانبا. وقال وزير الطاقة الإماراتي إن «أوبك لن تستهدف سعرا أبدا»، فيما صرح وزير النفط النيجيري أن «المنظمة لم تخض في تفاصيل بشأن الحصص». السعودية وروسيا كانت السعودية وروسيا قد أعلنتا، مساء أول من أمس، عن رغبتهما في زيادة إنتاج أوبك وشركائها بمليون برميل في اليوم لمواجهة تحسن كبير محتمل في الأسواق. ويستند هذا الاقتراح على أرقام أوبك إذ تقول إن الاتفاق الأولي الذي يهدف إلى خفض الإنتاج ب 1.8 مليون برميل في اليوم أدى في الواقع إلى تراجع الإنتاج ب2,8 مليون برميل. النفط يسجل ارتفاعا بنحو 1 % ارتفعت أسعار النفط بنحو 1 % أمس في ظل الغموض بشأن ما إذا كانت منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» ستتمكن من الاتفاق على زيادة الإنتاج خلال اجتماع في فيينا. وارتفعت أسعار خام القياس العالمي مزيج برنت 73 سنتا، بما يعادل 1 %، في العقود الآجلة لتصل إلى 73.78 دولار للبرميل بحلول الساعة 0502 بتوقيت جرينتش. وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 72 سنتا، بما يعادل 1.1 %، في العقود الآجلة ليصل إلى 66.26 دولار للبرميل. تعطيلات غير متوقعة تشارك أوبك وحلفاؤها منذ العام الماضي في اتفاق لخفض إنتاج النفط 1.8 مليون برميل يوميا، وساعد الإجراء على إعادة التوازن إلى السوق في الثمانية عشر شهرا الأخيرة، وقاد سعر النفط إلى الارتفاع إلى نحو 74 دولارا يوميا من نحو 27 دولارا في 2016، لكن تعطيلات إنتاج غير متوقعة في فنزويلا وليبيا وأنجولا وصلت بخفض الإمدادات إلى 2.8 مليون برميل يوميا في الأشهر الأخيرة. وارتفعت أسعار خام القياس العالمي برنت 1.8% أمس.